اشادت عضو البرلمان الحالي عن ائتلاف مايعرف بدولة القانون "رحاب العبودة " ،
اليوم الخميس ، بالجرائم المنظمة التي ترتكبها ميليشيات مايعرف بالحشد الشعبي في
مناطق ومدن العراق عموما ومحافظة نينوى ومدينة الموصل واطرافها خصوصا ، من خلال
التهجير القسري للمدنيين والتغيير الديمغرافي لمناطق المحافظة ، كما حذرت رئيس
الوزراء الحالي "حيدر العبادي" من السماح لواشنطن التي يزورها حاليا من المساس
بميليشيا الحشد من خلال تصريحات توحي بحلها عقب انتهاء العدوان الانتقامي على
الموصل .
وقالت العبودة في تصريح صحفي إن "على رئيس الوزراء "حيدر العبادي" توضيح أمرين بشان
مباحثاته مع الإدارة الأميركية وهما ما الذي سوف تقدمه الإدارة الأميركية للعراق
وما هو الثمن الذي سوف تطلبه مقابل ذلك ، محذرة من المساس بالحشد الشعبي".
وابدت العبودة مخاوفها من "أن يكون الحشد الشعبي وبرغم كل التضحيات الجسيمة التي
قدمها في محاربة الارهاب هو الثمن ارضاء لدول اقليمية بدأ ترامب مغازلتها لجلب
المزيد من نفطها وثرواتها فضلا عن الزامها بعقد صفقات السلاح مع الشركات الاميركية
فقط".
وتابعت العبودة ان "التصريحات المعلنة للعبادي بشان الحشد فيها التباس كثير ، مشيرا
الى انه لم يدافع عن قانونية الحشد وكونه اصبح جزء من المؤسسة العسكرية وبتصويت
البرلمان نفسه بينما تحدث عن تسريح هذا الطرف او ذاك او نزع سلاح من لم يكن جزء من
المؤسسة العسكرية مما يعني ان عليه توضيح ذلك للعراقيين وخصوصا للحشد الشعبي".
وتابعت "عندما يربط ذلك بالحديث عن الحشد فانه يعني انهاء دور الحشد وفيه تعدي على
حقوق الشهداء والمضحين من ابنائه".
يذكر ان رئيس الوزراء الحالي "حيدر العبادي" أكد خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن
بالولايات المتحدة الامريكية ، يوم امس ان ميليشيات مايعرف بالحشد الشعبي "تعمل تحت
مظلة الدولة وسنكافئهم لتضحياتهم" ، وذلك في اشارة لحل هذه الميليشيات عقب انتهاء
العدوان الانتقامي على الموصل ، ارضاءا لامريكا وتنفيذا لاوامرها .
|