مع قدوم الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 شرعت القوات الامريكية في الاستعانة
بشركات امنية من اجل قمع المقاومة العراقية ضد الغزو فاستعانت بشركة بلاك ووتر
الامنية والتي ارتكبت الكثير من الجرائم ضد المدنيين العراقيين وبرغم رحيل الشركة
من البلاد الا انها عادت للعمل مجددا في العراق تحت مسميات جديدة .
وقالت صحيفة العربي الجديد في تقرير لها ان “شركة (بلاك ووتر)عادت من جديد إلى
العراق، عبر سلسلة استثمارات وعقود شراكة جديدة وبمبالغ مالية كبيرة تدفع بعضها
حكومة بغداد والأخرى بطريقة الاستثمار، كان آخرها عقد ضخم لمدة خمس سنوات”.
وأضافت الصحيفة، ان “الشركة دخلت إلى السوق العراقية هذه المرة تحت اسم مختلف
وعنوان آخر، وهو شركة (أوليف) للخدمات الأمنية أو شركة (الزيتونة للخدمات الأمنية)،
ويديرها حالياً نفس مؤسس (بلاك ووتر) الضابط السابق بالجيش الأميركي، إريك برنس،
الملاحق قضائياً بتهم عدة، بينها جنائية وأخرى تهرب ضريبي”.
وبينت الصحيفة ان “برنس يشرف على هذه الشركة من مقر إقامته وهو نفسه من يدير
شركة (R2) للخدمات الأمنية ، وتم اعتماد الشركة الجديدة باسم (شركة الزيتونة
للخدمات الأمنية) ودولياً تعرف باسم (شركة أوليف)”.
وتابعت الصحيفة ان “شركة (أوليف) الأمنية هي (بلاك ووتر) التي طردت من العراق
ومنعت من العمل بقرار صادق عليه البرلمان عام 2007، وتتخذ من مبنى قرب نادي الصيد
وسط بغداد كفرع لعملياتها بالعراق”.
وخرجت شركة “بلاك ووتر” للخدمات الأمنية الأميركية من العراق، بقرار برلماني،
بسبب ما عرف حينها بـ”مذبحة ساحة النسور” في بغداد، منتصف أيلول 2007، عندما أقدم
عناصر الشركة، على فتح النار على سيارات مدنية تقل عائلات عراقية بحي المنصور وسط
العاصمة، ما أدى إلى سقوط 41 مدنياً بين قتيل وجريح بينهم أطفال. |