يبقى ملف الكهرباء في العراق يعاني الفساد و الاهمال الحكومي ، كباقي الملفات
الاخرى ، ولا يجد سوى تصريحات المسؤولين الذين يحاولون التغطية على فشلهم بالقاء
اللوم على المواطن بعد سرقته وتدمير البلد ، فهذه لجنة الطاقة في محافظة ميسان ،
حذرت من احتمالية انهيار شبكة الكهرباء بسبب الاحمال العالية وعدم الترشيد، مشيرة
الى ان الشبكة تعمل بشكل جيد الا ان الاحمال العالية تهددها وتقلل من ساعات
التجهيز.
وقال رئيس اللجنة، عامر نصر الله ، في تصريح صحفي ، ان “اللجنة تناشد مواطني
ميسان بإطفاء الأجهزة الزائدة والمصابيح عن واجهات المنازل والمحال التجارية
نهارا”، مشيرا، إلى ان “شبكة توزيع الكهرباء تم تأهيلها خلال الثمان سنوات الماضية
بنسبة ( 90 %) ولديها مرونة عالية لاستيعاب الحصة المقررة لتجهيز المحافظة”.
وبين ، أن “الشبكة بحالة جيدة، لكنها قد تنهار كليا أو جزئيا بسبب الاحمال
العالية وعدم الترشيد، خصوصا مع دخول شهر تموز وما يصاحبه من ارتفاع درجات حرارة
عالية فوق المعدلات الطبيعية”.
واضاف ، ان “حمل المحافظة في أوقات الذروة قد يصل إلى 900 ميكا واط، والمفترض ان
تصل أموال الجباية إلى (10) مليار دينار، الا ان المتحقق منها ( 1.5 ) مليار دينار،
حيث ان الضياع ( 8.5 ) مليار دينار، لافتاً الى ان “رواتب الموظفين تعتمد على أموال
الجباية، وهي لا تحقق قيمة الرواتب وكثير من موظفي مديرية التوزيع لا يتقاضون
رواتبهم بعد مرور أكثر من شهر”.
ويذكر ان قطاع الكهرباء صرفت فيه مئات المليارات من الدولارات منذ عام 2004 والى
الان ، لكن دون جدوى ، فالمحافظات تعاني من القطع المستمر للكهرباء مع ارتفاع درجات
الحرارة ، الامر الذي اضطر الكثير من المواطنين للخروج بتظاهرات سلمية للمطالبة
بحقوقها ، لكنها جوبهت بالرصاص الحي مما ادى لمقتل وجرح العشرات ، وكان اخر هذه
المظاهرات ما شهدته النجف . |