بعد العمليات العسكرية الواسعة التي شنتها القوات الحكومية على مدينة الموصل
مركز محافظة نينوى وما خلفته من قتلى وجرحى وهدم للمنازل وتهجير للسكان ، بدات
الحكومة في دق طبول الحرب تجاه الحويجة التابعة لمحافظة التاميم حيث اعترف القيادي
في ميليشيا الحشد الشعبي “كريم النوري”، اليوم الأحد، أن القوات المشتركة ستتوجه
إلى قضاء تلعفر غربي محافظة نينوى وقضاء الحويجة جنوب غربي التاميم إضافة إلى مناطق
في صلاح الدين والأنبار بعد اقتحام مدينة الموصل.
وقال النوري في تصريح صحفي، إن “المعارك تجري حاليا لتطهير باقي مناطق البلدة
القديمة في أيمن الموصل من مسلحي (داعش)، وأن المنطقة تعتبر ساقطة من الناحية
العسكرية”.
واضاف النوري أن “القوات المشتركة ستتوجه بعد مدينة الموصل بشكل كامل إلى مدينة
تلعفر غرب الموصل والحويجة جنوب غرب كركوك إضافة إلى مناطق في محافظتي صلاح الدين
والأنبار المتاخمة للحدود مع سوريا والأردن”.
من جانبه قال “حاكم الزاملي”، رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان عن كتلة
الاحرار التابعة للتيار الصدري الذي يتزعمه “مقتدى الصدر ” ان “مدينة الموصل لم يبق
على تحريرها سوى ايام معدودة، ولا مجال في الوجهة الاخرى الا ان نحرر قضاء تلعفر”.
واضاف الزاملي، أن “عدم تحرير تلعفر والتوجه الى منطقة اخرى هو بمثابة اعطاء
المبرر لمسلحي (داعش) باعادة تنظيمه داخل او خارج العراق ومن ثم التسلل مرة اخرى
الى الموصل”.
وتابع الزاملي، أن “عدم تحرير تلعفر بعد الموصل يعد خطأ جسيما يتحمله اي صاحب
قرار”. |