لم يسلم احد من بطش الميليشيات التي تعيث في البلاد فساداً ، حتى من جاء من خارج
العراق للعمل ، اذ فقد (400) عامل آسيوي وصلوا للعمل ضمن مشروع هدم وتأهيل مستشفى
الشعلة في بغداد .
وقالت مصادر صحفية بتصريح لها ، :”ترجّح مصادر أمنية صلة المليشيات بحادثة
اختفاء العمال الآسيويين الذين فقد أثرهم في حي الشعلة (شمال بغداد) الذي يمثل
المعقل الرئيس لمليشيات “الحشد الشعبي”.
واضافت ، ان “مكتب وزير الداخلية العراقي أوضح في تصريحات لوسائل إعلام محلية
، أنّ مكتب الأحوال المدنية والجوازات والإقامة التابع للوزارة وجّه بالتحقيق في
مصير 400 عامل آسيوي يعملون ضمن مشروع هدم وتأهيل مستشفى الشعلة، مؤكدا أن العمال
دخلوا إلى العراق عن طريق شركة “هوزان” المنفذة للمشروع، ونقلت وسائل الإعلام ذاتها
نفي إدارة مستشفى الشعلة وجود أي من العمال الأجانب من جنسيات آسيوية لديها”.
وتابعت ، “رجّح ضابط في شرطة محافظة بغداد أن يكون لمليشيات “الحشد الشعبي”
علم بمصير العمال الآسيويين المفقودين في حي الشعلة، مبينا خلال حديثه ، أن “الحشد”
لديه نقاط تفتيش دائمة عند جميع مداخل الحي، ولا يمكن لأحد الوصول إلى مستشفى
الشعلة دون المرور بهذه النقاط”. و أن “تعليمات الحشد والأجهزة الأمنية تنص على عدم
السماح للغرباء من العراقيين بدخول المنطقة إن لم يكونوا من سكانها، أو بكفالة أحد
السكان إن كان من خارج الشعلة”، متسائلا: “هذا هو الحال مع العراقيين، فكيف لأجانب
أن يدخلوا الشعلة دون التحقيق معهم من قبل عناصر الحشد؟”.
وأشارت الى ، انه “رجّح المتحدث وجود صلة للمليشيات باختفاء العمال
الآسيويين، مشيرا إلى وجود حوادث سابقة مماثلة يتم من خلالها احتجاز غرباء، ويتم
إطلاق سراحهم بعد التحقق من الجهات التي يعملون معها”.
السبت ٥ ذو القعــدة ١٤٣٨هـ - الموافق ٢٩ / تمــوز / ٢٠١٧ م