اعترف مجلس محافظة البصرة، ظهر اليوم الأحد، ان المحافظة تواجه كارثة بيئية وتلوثا
كبيرا في حال انهيار سدة ترابية متداعية تحتجز كميات هائلة من مياه البزل شديدة
الملوحة على امتداد الحدود البرية بين العراق وإيران من جهة محافظة البصرة ، ليؤكد
باقراره حجم الاهمال الحكومي لجميع قطاعات الخدمات في البلاد ومنها المياه والصرف
الصحي .
وقال رئيس لجنة الخدمات في المجلس”جواد عبد العباس الإمارة” في تصريح صحفي إن
“مجلس المحافظة تلقى قبل أيام إخباراً رسمياً من قيادة قوات حرس الحدود في المنطقة
الرابعة يفيد بأن الساتر الممتد على الشريط الحدودي بطول أكثر من 80 كم معرض
للانهيار بسبب تآكل أكتافه نتيجة ارتفاع منسوب المياه”، مبيناً أن “الساتر عبارة عن
سدة ترابية تحتجز كميات هائلة من مياه البزل شديدة الملوحة على شكل مسطح مائي،
ولدينا قلق من احتمال تسرب تلك المياه الى شط العرب والأراضي القريبة، واليوم
لاحظنا حدوث تسرب بسيط من ثغرة صغيرة، لكن نخشى من حدوث ما هو أسوأ من ذلك بكثير”.
ولفت الإمارة الى أن “مياه البزل المحصورة على الشريط الحدودي في حال انهيار
السدة فإنها سوف تتسبب بتلوث كبير”.
وبين ان “المشكلة ليست جديدة، فمياه البزل المالحة موجودة بكميات هائلة على
الشريط الحدودي منذ أعوام كثيرة، وسبق وأن تعرضت السدة الترابية الى التآكل، وتمت
معالجتها، لكن الوضع الآن أكثر خطورة من السابق”، موضحاً أن “في أي لحظة نتوقع حدوث
انهيارات في الساتر وتسرب المياه على شكل سيول تؤدي الى أضرار بيئية”.
يشار الى أن المناطق الحدودية الإيرانية القريبة من الحدود العراقية من جهة
محافظة البصرة معظمها مناطق زراعية تنتج محاصيل مختلفة، ولعدم وجود قناة لتصريف
مياه البزل في الخليج يتم التخلص من تلك المياه شديدة الملوحة باتجاه الحدود فتتجمع
على شكل مسطح مائي محصور بين ساترين ترابيين يعود وجودهما الى الثمانينات.
الاحد ١٦ صفر ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م