الاهمال الحكومي المتعمد لاغلب فئات المجتمع العراقي ، زاد في تدهوره اضافة الى ظهور مشاهد لم يعتاد العراقيون عليها ومنها عمالة الاطفال التي انتشرت بشكل كبير في عموم العراق ،حيث تشهد معظم المحافظات العراقية ومحافظة ديالى على وجه الخصوص ، انتشارا لعمالة الأطفال أمام أعين المسؤولين والجهات الحكومية، وفي مختلف المهن والحرف السهلة والصعبة, والتي تتزايد بين فترة وأخرى وكل عام وخصوصا بعد دخول الاحتلال عام 2003.

انتشار عمالة الاطفال يأتي بالرغم من تحذيرات متكررة لمنظمات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان ومنها التابعة لمنظمة الأمم المتحدة والتي تختص بحقوق الطفولة وحمايتها ( اليونسكو ) ، من مخاطر تواجد آلاف الأطفال يوميا في ميادين الأعمال الشاقة.

وبحسب مصادر محلية فإن هذه الظاهرة تتزايد في محافظة ديالى، حيث يزج بعض الآباء أبناءهم بأعمال ومهن شاقة وخطرة، بسبب الاوضاع المادية وصعوبة الحياة التي تجبرهم على ذلك.