معاناة المدن المقتحمة تبدا مع بدء العمليات العسكرية وتتفاقم بعدها ، حيث الدمار
في كل مكان وغياب الخدمات والامن هو الابرز في تلك المدن ، يواكبه الاهمال الحكومي
المتعمد وقلة الدعم والاغاثة من قبل المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية ، مايجعل
سكان هذه المدن يواجهون اسوء الكوارث الانسانية ، ومدن غرب الانبار عقب العمليات
العسكرية التي شهدتها بحجة مكافحة الارهاب تؤكد بحالها المزر حجم الكارثة التي
يعيشها ابنائها .
واكدت مصادر محلية ان ” أهالي المناطق والقرى الواقعة غرب الانبار ، يعانون
من اهمال واضح وغياب الخدمات اضافة الى قلة المستشفيات والكادر الطبي الذي تسبب
بتدهور القطاع الصحي، مؤكدة تخوف الاهالي من هذه المشكلة ، حيث انهم يعيشون بين
تردي الخدمات وانعدام الرعاية الصحية من جهة وصعوبة الحركة والتنقل من قبل
الميليشيات من جهة أخرى”.
وبينت المصادر في تصريحها ان ” مدن غرب الانبار تعيش في تدهور طبي كبير ، حيث
تم رصد انتشار مرض ما يعرف بحبة بغداد بين أهالي قضاء القائم من دون وجود حل لهذا
المرض لافتقاد القضاء لأبسط العلاجات والمستلزمات الطبية “.
الثلاثاء ٢٣ ربيع الاول ١٤٣٩هـ - الموافق ١٢ / كانون الاول / ٢٠١٧ م