أحدث العمليات العسكرية للقوات المشتركة والميليشيات التابعة لها دمارا هائلا في
مناطق غرب محافظة الأنبار، الأمر الذي فاقم من معاناة النازحين العائدين إلى
مناطقهم بسبب انعدام الأمن وغياب الخدمات والإجراءات التعسفية التي تتعرض لها
العائلات النازحة أثناء عودتها عند نقاط التفتيش.
وقال مصدر محلي إن “معاناة نازحي الأنبار تتفاقم من محطات نزوحهم في المخيمات
والمحافظات إلى الإجراءات التعسفية في طريق العودة، حيث تشهد عشرات العائلات
إجراءات تعسفية من قبل نقاط التفتيش في الطريق بين العاصمة بغداد ومدن غرب
الأنبار”.
وقال نازح من قضاء عنة إن “أكثر من 50 عائلة تعاني أقسى الظروف في طريقها
للعودة إلى المدينة، بسبب الاجراءات التعسفية في نقاط التفتيش”.
وأضاف النازح أن “العدد الأكبر بين أفرد هذه العائلات هم من النساء والأطفال
وكبار السن، ويعانون من الاجراءات التعسفية التي تقوم بها القوات الحكومية في
الطريق”.
وأكد النازح أن “العائلات وبسبب صعوبة وصولها للمدينة وبعد قضاء ساعات في
الطريق، قضت الليلة الماضية في مساجد مدينة الرمادي لتكمل طريقها في الصباح إلى
مناطقهم في غرب الأنبار، ويتوقع أن وصولهم لمناطقهم قد يستغرق يومين آخرين نتيجة
وجود عشرات السيطرات في الطريق”.
الجمعة ٢٦ ربيع الاول ١٤٣٩هـ - الموافق ١٥ / كانون الاول / ٢٠١٧ م