النزوح من المدن والمحافظات العراقية التي شهدت عمليات عسكرية واقتحام من قبل
القوات المشتركة وميليشياتها ، لم يعد مرتبطا بتلك العمليات ، بل اصبح الان مقرونا
بخيبة امل سكان تلك المدن والعائدين اليها ، لاسيما في ظل انعدام تام للخدمات
وفقدان كبير للامن ، ما جعل هذه الاسباب دافعا للمدنيين لاجبارهم على النزوح مجددا
من مناطقهم، ولعل ماتشهده مدن غرب الانبار من حركة نزوح كبيرة دليل على حجم الاهمال
الحكومي لتلك المدن .
واكد ناشطون محليون في تصريح أن” البنى التحتية والمدارس ، اضافة الى الطرق
والجسور في غرب الانبار تعرضت لدمار كبير نتيجة العمليات العسكرية التي شنتها
القوات المشتركة ميليشياتها، وهي تعاني الان من اهمال حكومي وغياب دعم واغاثة
المنظمات المحلية والدولية ، ما اجبر بعض العائلات على ترك مناطقهم والنزوح مجددا
منها بسبب انعدام الخدمات بصورة كاملة واغلاق المدارس فيها حتى الان “.
واضاف الناشطون في تصريحهم ان ” المضايقات التي يتعرض لها سكان مدن غرب
الانبار من قبل القوات الحكومية وميليشياتها اثناء التنقل والتحرك داخل مدنهم ساهمت
في دفع الكثير منهم للنزوح من مدنهم ، اضافة الى انعدام الرعاية الصحية ونقص العلاج
الذي يعتبر من أعظم المعضلات والمشكلات التي تهدد تلك حياة المدنيين ولاسيما
المسنين وكبار السن “.
الاثنين ٣٠ ربيع الاول ١٤٣٩هـ - الموافق ١٨ / كانون الاول / ٢٠١٧ م