يعاني نازحو الموصل في مخيمات محافظة نينوى من مضايقات من قبل القوات المشتركة
وميليشياتها إضافة إلى الإهمال ونقص المواد الأساسية والخدمات وصعوبة الحركة
والتنقل، وسط تكتم إعلامي واضح على تلك الأوضاع، حيث كشف مصدر محلي أمس الأحد، عن
انهيار أكثر من 600 خيمة لنازحي الموصل في مخيمات حمام العليل والقيارة جنوب
المدينة.
وقال المصدر في تصريح إن ” أكثر من 600 خيمة في مخيمات النازحين ضمن محافظة
نينوى انهارت بسبب العواصف الترابية التي ضربت المحافظة، منذ يوم السبت، حيث تركز
الضرر في مخيمات الجدعة 2 و3 و4 والقيارة وحمام العليل جنوب الموصل”.
وأكد المصدر أن “هناك حالات مصابة في صفوف النازحين تم نقلهم إلى مشافي
القيارة والموصل لتلقي العلاج، ولحين إعادة تأهيل مخيمات جديدة لهم داخل مناطقهم”.
على صعيد متصل أكد ناشطون أن “هناك جرحى تعرضوا لإصابات خلال العمليات
العسكرية وهم يعانون من الإهمال والنقص في العلاجات ويرقدون في المخيمات في ظل
أوضاع إنسانية قاسية، وسط تردي الرعاية الصحية ونقص العلاجات”.
وبين الناشطون أن “أغلب هؤلاء لا يريدون العودة إلى منازلهم كونها مدمرة خلال
العمليات العسكرية وليس لهم قدرة على إعادة إعمارها وتاهيلها، تزامنا مع الإهمال
الحكومي وغياب التعويضات”.
وأوضح الناشطون أن “هناك عدة حالات لمنع القوات الحكومية وميليشياتها لعودة
النازحين”.
في غضون ذلك أكدت مصادر مطلعة أن “العشرات قبل 3 أيام حاولوا العودة إلى
مناطقهم في مدينة الموصل إلا أن القوات الحكومية منعتهم من دون وجود أسباب حقيقية”.
وكانت مصادر محلية قد أكدت في وقت سابق أن أكثر من ثمانين عائلة حاولت العودة
لمناطقها التي نزحت منها في المحافظة إلا أن تدهور الوضع الأمني وانتشار حالات
الاختفاء القسري وغياب الخدمات أوصلت رسالة واضحة من الحكومة بعدم رغبتها في عودة
هؤلاء النازحين.
الاثنين ٥ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٢ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م