اقدمت ميليشيات مسلحة بدوافع طائفية ، قبل ظهر اليوم الثلاثاء ، على اغتيال مدني
باطلاق النار عليه ، بهجوم مسلح اثناء خروجه من منزله في قضاء ابي غريب غربي
العاصمة بغداد ، واردوه قتيلا في الحال ، مايؤكد استمرار نشاط تلك العصابات المسلحة
بتواطؤ ودعم حكومي كبير لها ، لاسيما في مناطق حزام بغداد في اطراف العاصمة .
وقال مصدر في الشرطة بتصريح صحفي ، إن “مسلحين مجهولين أطلقوا النار من
أسلحتهم الكاتمة تجاه مدني بالقرب من منزله بقضاء أبو غريب، ما أسفر عن مقتله في
الحال”.
وأضاف المصدر ، أن “قوة من الشرطة طوقت مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه، فيما
تم نقل جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي لاجراء اللازم بشانها “.
يذكر أن العاصمة بغداد تشهد بين الحين والآخر عمليات قتل وخطف للمدنيين وسرقة
للسيارات والأموال من قبل مسلحين ينتمون لميليشيات معروفة ومرتبطة بالدولة ،
وبتنسيق مع القوات المشتركة وبدعم منها .
كما يشار الى ان منطقة العامرية الواقعة غربي العاصمة بغداد ، تتميز بموقعها
وطريقة الانشاء والبناء من حيث اعمار المنازل وتخطيط الطرق والشوارع بطريقة مختلفة
عن مناطق العاصمة الاخرى ، اضافة الى ساكنيها من العائلات البغدادية المعروفة ، لكن
وبعد احتلال العراق وعلى مدار السنوات الماضية ، كانت المنطقة هدفا للميليشيات
المسلحة المرتبطة بالدولة ، حيث شهدت المنطقة اغلاقا تماما لاعوام كثيرة ، اضافة
الى تعرض اهلها للتهجير القسري والمساومات المادية من قبل تلك العصابات التي ترتكب
جرائمها بوضح النهار وبدعم حكومي وتواطؤ كبير ، والان تعاد الكرة مرة اخرى حيث
يتعرض سكان المنطقة مجددا لمضايقات وابتزاز تلك الميليشيات من اجل ارغامهم على ترك
منازلهم والتهجير قسرا الى مناطق اخرى تكون اكثر امنا لهم .
الاربعاء ٢٥ رجــب ١٤٣٩هـ - الموافق ١١ / نيســان / ٢٠١٨ م