باتت أسلحة الميليشيات التي تخزنها وسط الأحياء السكنية قنبلة موقوتة تهدد حياة
المواطنين لا سيما في بغداد حيث توجد مخازن للأسلحة الثقيلة تابعة لكتائب ومجاميع
مسلّحة منضوية تحت راية ميليشيا الحشد الشعبي، ما يعرّض حياة المدنيين للخطر، كما
حصل يوم الأربعاء، في مدينة الصدر.
وقال مصدر في الشرطة في تصريح صحفي إن “الانفجار الذي حصل في مدينة الصدر
ناجم عن انفجار مخزن من الأسلحة تابع لسرايا السلام”، وهي إحدى تشكيلات مليشيات
الحشد الشعبي.
وأضاف المصدر أن “مدينة بغداد أصبحت عبارة عن مخازن للأسلحة التابعة للفصائل
والكتائب المنضوية تحت راية الحشد الشعبي، إذ يتم تخزين السلاح بشكل عشوائي، وخاصة
في المناطق المأهولة بالسكان، ما يعرّض حياتهم للخطر”، مشيراً إلى أن هناك كميات
كبيرة من الأسلحة الثقيلة المخزونة في مناطق مختلفة من بغداد، “ما يجعل العاصمة
عبارة عن قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة”.
من جهته قال “أبو مجتبى العلي” القيادي في سرايا السلام التابعة لميليشا
الحشد الشعبي في تصريح صحفي إن “مناطق التيار الصدري تتعرض في الآونة الأخيرة
لاستهداف من قبل جهات سياسية لا تريد لهذا التيار أن يأخذ دوره الحقيقي في تشكيل
حكومة وطنية عابرة للطائفية”.
وأضاف العلي أنه “منذ فوز قائمة سائرون التي يدعهما سماحة السيد القائد مقتدى
الصدر، دخلت السرايا في مرحلة الإنذار القصوى لمواجهة أي اعتداء من قبل العناصر غير
المنضبطة والخارجة عن القانون”، مؤكّداً صدور أوامر من القيادة العليا للتيار
الصدري، بعد التفجير الذي ضرب المدينة، بتوفير الحماية الكافية لمدينة الصدر”.
في غضون ذلك أعلن المكتب الإعلامي لزعيم التيار الصدري في بيان أن “الصدر
يعزّي أهل مدينة الصدر لما حـدث من انفجار، وفي الوقت الذي يستنكر فيه وبشدة
الانفجار يدعو الأهالي إلى التحلّي بالصبر وضبط النفس وتفويت الفرصة على الأعداء
الذين يتحيّنون الفرص للانقضاض على أي تحسّن في الوقت الأمني أو السياسي في البلد”.
وكان نحو 20 شخصاً على الأقل قد قتلوا وأُصيب أكثر من 110 آخرون بجروح، في
انفجار مزدوج وقع، ليل الأربعاء- الخميس، في مخزن للذخيرة بمدينة الصدر، الحي
الشيعي الواقع شرقي العاصمة العراقية بغداد.
الجمعة ٢٤ رمضــان ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٨ / حـزيران / ٢٠١٨ م