أزمة الدواء ونقصه المستمر في العراق ، يأتي ضمن التدهور الطبي في البلاد ، حيث
تعاني مستشفيات محافظة المثنى من نقص حاد في الأدوية الضرورية للمصابين بأمراض
مزمنة، كما أن هناك نقص شديد في الادوية الخاصة بأمراض القلب والجلطات وعلاج
السرطان في مستشفى الحُسين التعليمي بالسماوة والذي يعتبر المستشفى الرئيسي في
المحافظة.
وقال نائب محافظ المثنى “سامي النعمة ” في تصريح صحفي ، إن” الإجراءات
الروتينية وقلة التخصيص المالي جعلت من المحافظة تعاني من نقص الادوية، مبيناً أن
“هناك منافذ لدخول الأدوية للعراق يتم خلالها استخدام روتين قاسي يُعطل السماح
للادوية بالوصول إلى المستشفيات “.
وبدوره قال مدير عام صحة المثنى، الدكتور محمد راضي، إن” دائرة الصحة تمكنت
خلال الفترة الأخيرة من توفير العلاجات البسيطة للمرضى وبحسب قدرتها”، مؤكداً أن
الامر يتعلق بوزارة الصحة ونحن نطالب بضرورة الإسراع بتوفير الأدوية للمرضى “،
لافتا إلى ان ” دائرة الصحة تبذل جهودها للحصول على الأدوية من بغداد “.
ويعيش المرضى الذين أجروا عملياتِ زراعة الكلى في محافظة المثنى هاجسَ الموت
نتيجةَ عدم توفر الدواء اللازم لاستمرارِهم على قيد الحياة ، فمنذُ سبعةِ أشهر لم
يستلم هؤلاء المرضى الدواءَ الذي تقول عنه دائرةُ الصحة ان تجهيزَه يكونُ من
الوزارة .
الاربعاء ١٦ محرم ١٤٤٠هـ - الموافق ٢٦ / أيلول / ٢٠١٨ م