الفساد والتزوير يهدد عقارات العراقيين وأملاكهم




شبكة ذي قار

تزايدت في العراق، في الآونة الأخيرة، حالات التزوير التي يتم من خلالها بيع عقارات وأملاك إلى أشخاص آخرين دون علم أصحابها، وبالاتفاق مع محامين وموظفين في أقسام التسجيلات العقارية.
 
 ووفقاً لمصدر بجهاز الشرطة في بغداد، أن مراكز الشرطة تلقت خلال هذا العام العديد من الشكاوى المتعلقة بقيام بعض المزورين ببيع عقارات دون علم مالكيها، مبينا أن بعض الحالات مرت عليها سنوات عدة قبل أن يتم اكتشافها من قبل أصحاب العقار، وهم في الغالب من المغتربين الذين يعيشون خارج البلاد ويسقطون في فخّ محترفي عمليات النصب.
 
 وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه، أن مراكز الشرطة قامت بتحويل هذه الشكاوى إلى القضاء، مؤكدا أن بعضها حُسم وتم إلقاء القبض على المتهمين.
 
 واستدرك: “إلا أن بعض عناصر شبكات التزوير تمكنوا من الفرار إلى خارج العراق بعد حصولهم على مبالغ مالية كبيرة”، مطالبا أصحاب الأملاك الثمينة باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للحيلولة دون تعرضهم للسرقة.
 
 وأكد “علاء عبد الخالق”، وهو موظف (37 عاما) أن منزل عمه الواقع في حي زيونة بجانب الرصافة ببغداد تم بيعه بهذه الطريقة، موضحاً أن المنزل الذي تبلغ مساحته 600 متر مربع كان مغلقا منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003.
 
 وأضاف: أن عمه كان ضابطا برتبة عقيد في الجيش السابق، وبعد الاحتلال الأميركي اضطر إلى إغلاق منزله، ومغادرة البلاد بعد أن تعرض لتهديدات مباشرة بالتصفية”.
 
 وتابع: “بعد وفاة عمه خارج العراق جاء ورثته من أجل بيع منزله وتقاسم الإرث، لكن الصدمة كانت كبيرة بعد أن اكتشفوا قيام شبكة من المحامين والموظفين بتزوير وكالات وبيع المنزل لشخص قام بتجزئته إلى مساحات صغيرة وبيعه إلى أشخاص آخرين”.
 
 وبيّن أن سعر العقار الذي تمت سرقته وبيعه لا يقل عن مليار ومائتي مليون دينار عراقي (ما يعادل مليون دولار أميركي) كونه يقع في واحد من أغلى أحياء بغداد (زيونة) التي لا يقل سعر المتر المربع الواحد فيها عن مليونين ونصف المليون دينار (ما يعادل 2100 دولار أميركي)، مؤكدا أن أولاد عمه تعرضوا للتهديد من قبل إحدى المليشيات المتنفذة في حال قرروا إثارة الموضوع أمام القضاء.
 
 من جهتها، أعلنت وزارة العدل العراقية عن إصدار حكم يقضي بسجن موظفة في دائرة التسجيل العقاري بجانب الرصافة من بغداد ساهمت في بيع عقار تبلغ مساحته 11 ألف متر مربع في حي الكرادة وسط بغداد، عن طريق التزوير، موضحة في بيان أن محكمة الجنح المختصة بقضايا النزاهة، وغسيل الأموال، والجريمة الاقتصادية قررت حبس الموظفة التي قامت عن طريق التزوير بنقل ملكية العقار من مالكه إلى المشتري عن طريق استخدام وكالة مزورة.
 
 وأشار البيان إلى أن عملية البيع تمت متابعتها من قبل أحد المحامين، مبينا أن الموظفة لم تقم بطلب صحة صدور للوكالة التي تم البيع بموجبها، وأضاف أن “الموظفة ارتكبت عمدا ما يخالف واجباتها الوظيفية”، مشيرا إلى أن المحكمة قررت حبسها عاما واحدا، مع احتفاظ المتضرر بحق مراجعة المحاكم المختصة، والمطالبة بالتعويض.


الجمعة ١٥ ربيع الاول ١٤٤٠هـ - الموافق ٢٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٨ م


اكثر المواضع مشاهدة

علي الأمين - في ذكرى الميلاد الميمون
وائل القيسي - رجال من سفر التأريخ ... الشهيد القائد عدنان خير الله انموذجا
فاطمة حسين - الأخلاق سمة العظماء ( صدام حسين نموذجا )
أم صدام العراقي - كلمة حب ووفاء .. للقائد في ذكرى ميلاده الميمون
علي العبيدي - استهداف صدام حسين كان استهدافاً للأمة
علي العتيبي - ميلاد القائد صدام حسين استذكار للرجولة والمبادئ
صدى نبض العروبة - صدور العد ٤٠٥ من مجلة صدى نبض العروبة- خاص بذكرى ميلاد الرئيس الشهيد القائد صدام حسين
قــائــد عظيــم يـــرثيـــه شــاعـــر عظيــــم - قصيدة الشاعر الكبير المرحوم عبد الرزاق عبد الواحد في رثاء القائد العظيم الرئيس الشهيد صدام حسين
أحمد أبو داود - شمّاعَة الخَوف مِن البَعْث يُثيرها النِظام لتغذيةِ التوافُق داخِل أجنِحَته المُتناقِضة
صدى نبض العروبة - في ذكرى الميلاد: صدام حسين كان حاجة أمة وسيبقى
ماهر التويتي - رمز شيطاني في علم إيران
أبو يعرب - متلازمة البعث
مكتب الثقافة والاعلام القومي - الطائفية السياسية .. نظام تفتيت المجتمع العربي على طريق تحقيق ( اسرائيل ) الكبرى
الرابطة الوطنية لأبناء وعوائل الشهداء الأبرار - الوجبة الثالثة - شهداء عشائر ( ربيعة ) السراي ( مدينة الثورة )
قيادة القطر السوري - "برقية استذكار لميلاد الشهيد صدام حسين وتعزية باستشهاده " إلى القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤