تزايدت معاناة النازحين مع ازدياد برودة الشتاء ، وافتقار المخيمات إلى وسائل
التدفئة ، مع وجود الخيم والكرفانات المتهالكة ، فباتت المخيمات تواجه كارثة
إنسانية، في ظل التقاعس الحكومي الكبير تجاه هذه الأزمة.
وقال مسؤول العلاقات في مكتب هجرة السليمانية “حسام العزاوي” في لقاء صحفي
“أن أسكان مخيمي (اشتي و عربت) يقومون بحرق إطارات السيارات لغرض التدفئة”.
وناشد ”وزارة النفط بحكومة بغداد بسرعة إرسال حصص النفط للعائلات النازحة في
مخيمات المحافظة بأسرع وقت ممكن”.
وأضاف أن “أغلب العائلات في محافظة السليمانية عامة والمخيمات خاصة لم تستلم
مادة النفط الابيض إلى اليوم، لذلك لجأوا إلى إحراق الإطارات للتدفئة”.
وتابع أن ذلك يعد إجحافاً بحق الإنسانية، إذ لا يعقل أن تكون الوزارة لا
تمتلك صلاحية بمخاطبة الجهات العليا لكون المسالة إنسانية أكثر من إدارية أو مادية،
في حين يعيش الأطفال معاناة بسبب البرد الشديد”.
وفي وقت سابق شهدت مخيمات النازحين في نينوى اقتلاع واغراق 1500 خيمة ، بعد
موجة امطار غزيرة وسيول جارفة ، دون أن تحرك الحكومة المحلية والمركزية ساكناً
لإنهاء معاناة العوائل النازحة .
الجمعة ١٣ ربيع الثاني ١٤٤٠هـ - الموافق ٢١ / كانون الاول / ٢٠١٨ م