أكد مسؤول سياسي مطلع أنّ الاتصال الذي جرى مساء امس بين رئيس الحكومة العراقية
“عادل عبد المهدي”، ووزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” ركّز على عدّة ملفات،
منها “أهم ما تمخضت عنه نتائج زيارة عبد المهدي الأوروبية، والتزام العراق
بالعقوبات على إيران وقانون إخراج القوات الأمريكية من العراق”.
وأضاف المسؤول، أنّ “عبد المهدي أوضح لبومبيو أهمية منح العراق مهلة جديدة من
العقوبات الإيرانية، لما يحتاجه من الطاقة الكهربائية، فضلاً عن المجالات
الاقتصادية الأخرى التي يستفيد منها العراق من خلال عقوده المبرمة مع طهران”،
مشيراً إلى أنّ “الجانبين أكدا أيضا على ملف ضبط الحدود ( العراقية – السورية )،
لمنع تسلل عناصرتنظيم الدولة “داعش” إلى العراق وأهمية القضاء على بقايا التنظيم “.
وبحسب بيان صدر عن مكتب عبد المهدي، أكد رئيس الحكومة خلال الاتصال على ضرورة
“استمرار التعاون بين البلدين، مستعرضا نتائج زيارته إلى أوروبا وملفات أخرى، منها
التزام العراق بالعقوبات الأمريكية على إيران، وتعميق العلاقات الاقتصادية ورغبة
العراق بنقل التكنولوجيا والخبرات الأمريكية إلى العراق، وخلق فرص عمل داخل العراق
وتطوير القطاعات الحيوية فيه”.
وشدّد عبد المهدي على “أهمية تعزيز جهود الطرفين لحسم المفاوضات النهائية
وتوقيع مشروع ( الحزمة الواحدة ) مع شركة إكسون موبيل الأمريكية لتطوير قطاع الطاقة
العراقي”.
من جهته، أكد بومبيو دعم بلاده “للحكومة العراقية وسياستها الخارجية”، مرحّبا
بـ”أخذ العراق دوره وموقعه الكبير في المنطقة، وبتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي
والثقافي بين البلدين”.
ويأتي هذا الاتصال عقب زيارة قام بها عبد المهدي إلى كل من فرنسا وألمانيا،
في الأسبوع الماضي بحث خلالها ملفات مهمة منها أمنية.
جاء ذلك في وقت كشف فيه مسؤول عراقي اليوم، عن ضغوط تمارسها جهات سياسية
عراقية قريبة من إيران على عبد المهدي، بشأن العقوبات الأمريكية على طهران، محاولة
إقحامه بخرقها وتجاوز ما تسميه بـ”الوصاية الأمريكية” على البلاد.
الاثنين ٢ رمضــان ١٤٤٠هـ - الموافق ٠٦ / أيــار / ٢٠١٩ م
