يعتزم أهالي قرية أبو كرمة في محافظة ديالى اليوم الثلاثاء ( ٢٦ تشرين الثاني، ٢٠١٩ ) التحشيد لإطلاق تظاهرات سلمية ردا على تقرير أمني بشأن نزوحهم.
وقال مختار قرية ابو كرمة ( ٢٥ كم شمال شرق بعقوبة ) جمعة قاسم الربيعي في حديث صحفي، إن “أهالي قرية أبو كرمة نزحوا بشكل كلي عن قريتهم بعدما دفعوا ثمنا باهضا جراء العمليات الارهابية التي تعرضوا لها من ٢٠٠٥ وحتى تشرين الثاني ٢٠١٩، ما تسبب بمقتل وجرح كثر من ٥٨٠ من أهالي القرية، قبل أن يقرر ما تبقى منها والبالغ عددهم أكثر من ١٤٠ عائلة النزوح عن منازلها”.
وأضاف الربيعي، أن “ما أثار غضب اهالي ابو كرمة هو ادعاء بعض القيادات الامنية في تقاريرها بأن سبب نزوح القرية جاء بسبب عدم وجود كادر تدريسي في مدارس ابو كرمة”، مؤكدا ان هذا “ادعاء غير صحيح ومنافي للحقيقة”.
وأوضح أن “القاصي والداني يعرف بان ابو كرمة اكثر قرى ديالى تضحية في مواجهة الارهاب وعندما تركت دون دعم حقيقي قرر الاهالي النزوح بعدما وصلوا الى حالة من اليأس”.
وأشار الى أن “الاهالي بدأوا بالتحشيد لتظاهرة سلمية من اجل ايضاح الحقائق للرأي العام وبيان حقيقة الفاجعة والمظلومية التي ضربت ابو كرمة وكيف تشتت العوائل في عشرات المناطق”.
وأكد أن “اكثر من ٣٠ عائلة تعيش تحت خطر الفقر وليس لها اي معيل وحتى هذا الساعة لم يقدم لها أي دعم من قبل اي جهة حكومية “.
وفي وقت سابق أكد أحد مواطني القرية والذي طلب عدم كشف إسمه حفاظاً على حياته وعائلته في تصريح خاص لوكالة “يقين” أن الميليشيات تعمل على ترويع الأهالي، لإجبارهم على النزوح وتغيير التركيبة السكانية لتلك المنطقة، لأنها تعتبر مركز حيوي وتضم بساتين وأراضي زراعية غنية، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المهم.
وأوضح أن الحكومة تدعم بشكل مباشر إجراءات هذه المليشيات، ويتضح ذلك من خلال صمتها وتجاهلها نداءات وشكاوى المواطنين، موضحاً أن ذلك يعتبر تغييرا ديموغرافيا ممنهجاً يستهدف قراهم ومناطقهم.