تتهم السلطات بعض ما تسميهم “المندسين” في محاولة التعرض الى المؤسسات الحكومية واحراق عدد من البنايات التراثية والمحلات التجارية في شارع الرشيد، وسط العاصمة، وهذا ما أشار إليه المتحدث العسكري باسم الحكومة “عبدالكريم خلف” عن وجود عصابات تستغل التظاهرات لمحاولة “تدمير وحرق مؤسسات الدولة، والموانئ، والمنشآت النفطية وأملاك المواطنين”.
ومنذ ايام تابع ناشطون في العاصمة اخبار اختفاء عدد من المتظاهرين اثناء خروجهم من ساحة التحرير، كما رصدوا وجود سيارات سوداء مظللة قرب مناطق اختطاف المحتجين، ولغاية الآن لم يتم الكشف عن مصير هؤلاء المختطفين، بالإضافة إلى مشاهدتهم عناصر الأمن وترافقهم مجموعات من الأفراد يرتدون زياً مدنياً يجوبون شارع الرشيد ليلاً.
أما الذي يحرق المباني والمعالم والمحلات في شارع الرشيد والمناطق المحيطة به فهم أنفسهم الجهات التي زرعت القناصين لقتل المتظاهرين والقوات الأمنية حسبما أكده الناشد المدني “صباح بتي” كما أنهم هم أنفسهم من نقل داعش من غرب سوريا إلى شرقها في الحدود مع العراق مليشيات حزب الله وحليفاتها ) ، هم من يشاع على أنهم ( الطرف الثالث ) لكن يخافون ذكر المسميات، وأن موضوع الجوكر واتهام المتظاهرين ليست سوى شمّاعة تعلق عليها الحكومة خيباتها وفشلها بحسبه.
وعند سؤاله عن التصعيد وسبب إصرار المتظاهرين على عدم السماح للقوات الأمنية السيطرة والانتشار في شارع الرشيد أشار بتّي أن شارع الرشيد يعتبر من الطرق المهمة المؤدية إلى ساحة التحرير، وسيطرة عناصر فظ الشغب وأفراد الميليشيات عليه يعني عودة القناصين في محيط ساحة التحرير، مما يعرض حياة الالاف لخطر القنص الحكومي، بالإضافة إلى أن هذا الطريق يعتبر مدخلاً حيوياً لساحة التحرير بحسبه.