يعاني العراق ومنذ سنوات من تردي القطاع الصحي فيه وقدم الاجراءات الوقائية للأمراض الفتاكة وتحديدا في العاصمة بغداد ومناطق العراق الجنوبية، ويأتي ذلك بسبب التستر الحكومي الذي يكشف حجم التعاون بين المافيات والعصابات مع الحكومة المنشغلة بالمصالح الحزبية والمشاكل السياسية والمالية والتنافس على السلطة والمناصب.
وليس ببعيد فهنالك في محافظة ذي قار كشف مدير قسم الصحة العامة في دائرة صحة المحافظة “حيدر حنتوش” أن عدد حالات الإصابة المسجلة رسميا بمرض الإيدز زادت أكثر من ١٠٠% خلال العام الحالي ٢٠١٩.
وأضاف في حديثه لوكالة “يقين” أن عدد حالات الاصابة بالإيدز ارتفعت إلى ١٠ حالات بعد أن كانت الإصابات خلال العام الماضي ٤ فقط، لافتا إلى أن دائرته أجرت عدة اختبارات على أقارب المصابين للتأكد من عدم إصابيتهم بالمرض، فضلا عن أن الفرق المختصة لا تزال تجري تحقيقا صحيا للتثبت من أسباب إصابتهم فيما إذا كانت نتجية للتلوث أم ممارسات أخرى، بحسبه.
وليس ببعيد عن ذي قار هنالك في محافظة البصرة كشفت مصادر طبية في مصرف الدم المركزي في المحافظة عن تسجيل قرابة ١٤ حالة إصابة بالإيدز خلال العام الحالي.
قال أحد محللي مختبر فحص الدم في مصرف الدم المركزي في البصرة ( م.
ح ) في حديثه لوكالة “يقين” إن حالات الاصابة بالإيدز التي سجلت في البصرة مؤخرا كانت نتجية تعاطي المخدرات عن طريق الحقن الوريدية.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم البوح باسمه الصريح لدواع أمنية، أن إجراءات مصرف الدم عند اكتشاف أي مصاب بالإيدز تتلخص بإبلاغ دائرة الصحة حتى يتم الوصول إلى المريض ومفاتحته بالإصابة بالمرض ومحاولة معرفة كيف انتقل المرض اليه، كاشفا عن ٥٠% من الحالات المكتشفة في البصرة تعود إلى التلوث المصاحب لتعاطي المخدرات.
ويختتم المصدر حديثه بالإشارة إلى أن الحالات الأخرى المكتشفة تعزى إلى العلاقات الجنسية غير الشرعية والتي أقر فيها بعض المصابين بأن العدوى انتقلت إليهم خلال سفرهم إلى دولة مجاورة للعراق.