قال قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي في تصريح خص به وكالة “يقين” ان “نزوح اهالي قريتي ابو كرمة والمخيسة في حوض الوقف ( ٢٥ كم شمال شرق بعقوبة ) خلال الأسابيع الماضية والتي تقع على الحدود الفاصلة لقضاء بعقوبة بسبب هجمات وتهديدات تعرضوا لها من قبل مجاميع مسلحة”.
واضاف الحيالي، ان “النسبة الاكبر من الاسر النازحة من قريتي ابو كرمة والمخيسة نزحتا صوب بعقوبة واغلبها في وضع انساني صعب”، مؤكدا “ضرورة اعداد خطط لاعادة الاسر وتامين الاجواء الامنية وحل كل المشاكل العالقة لمنع ان تتحول تلك القرى الى ملاذ للمتطرفين والمجاميع المسلحة”.
واشار قائممقام بعقوبة الى ان “سقوط قذيفتي هاون في بساتين السادة ضمن حدود قضاء بعقوبة مساء أمس الأربعاء مؤشر سلبي يدلل بان الفراغات في قريتي المخيسة وابو كرمة قد تستغل لاستهداف مناطق واطراف بعقوبة وهذا مايجب الانتباه له”، مبيناً ان “اعادة الاسر النازحة ضرورة ستراتيجية لمسك الارض والحيلولة دون ولادة منطقة ساخنة على اطراف قضاء بعقوبة”.
فيما أفادت مصادر صحفيةمن محافظة ديالى، اليوم الخميس ( ٢٨ تشرين الثاني ٢٠١٩ ) ، أن ما يزيد عن ١٥ عائلة نزحت من قرية الاصلاح شمالي المحافظة، بسبب التهديدات الأمنية المتواصلة التي يتعرضون لها من قبل ميليشيات مدعومة من الحكومة من جهة، وعناصر مسلحة يشتبه بإنتمائهم لتنظيم الدولة “داعش”.
وأشارت المصادر لوكالتنا إن ” ما يزيد عن ١٥ عائلة من قرية الاصلاح في ريف ناحية جلولاء ( ٧٠كم شمال شرق بعقوبة ) ، نزحت من منازلها صوب العاصمة بغداد، بسبب التهديدات المستمر الذي يتعرضون لها”
وأضافت المصادر أن قرية الإصلاح تعرضت خلال الأيام الماضية إلى هجمات عنيفة ومتكررة، وعلى الرغم من مناشدة الأهالي للقوات الأمنية لحمايتهم، الان ان ذلك لم يلقى أذاناً صاغية من قبل الجهات الأمنية ولا الحكومة المحلية.
وفي حديث خاص لمراسل وكالة “يقين” قال أحد المواطنين من منظقة العبارة ويدعى “ابة مصطفة” أن يوم أمس شهد سقوط عدد قذائف الهاون في أطراف ناحية العبارة شمال شرق بعقوبة ، وهذه ليست المرة الأولى التي يستم فيها إستهداف هذه المنقطة، والأهداف واضحة.
وأعتبر أبو مصطفى أن إستهداف مناطقهم يعتبر إجراءاً متبعاً من قبل جهات مسلحة تسيطر في المحافظة على عدد من المناطق، من أجل إجبار الأهالي على ترك مناطقهم.
بحسبه.
وتشهد محافظة ديالى شرقي العراق أحداثاً مثيرة لعمليات التغيير الديموغرافي التي تنتهجها ميليشيات وجماعات وأحزاب متنفذة في السلطة وقريبة من إيران، لأن هنالك قرى تعتبر خطوط وطرق حيوية يمكن أن تغلق أمام حركة نقل التجارة الغير شرعية بين العراق وإيران، كما يحدث الآن من تجارة للسلاح والمواد الممنوعة حسبما أفاد مصدر خاص من محافظة ديالى.