شهدت مدينة الناصريةمركز محافظة ذي قار اليوم الخميس أحداث دامية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى بين المتظاهرين، بسبب استخدام العنف والرصاص الحي من قبل القوات الحكومية ضد المحتجين بعد ساعات من تنصيب رئيس الحكومة عادل عبد المهديللفريق الركن جميل الشمري رئيسًا لخلية الأزمة في ذي قار وإدارة ملفها الأمني.
وأفاد مصدر محلي في مدينة الناصرية، اليوم الخميس ( ٢٨ تشرين الثاني، ٢٠١٩ ) ، بإطلاق الجوامع في المدينة نداءات للتبرع بالدم لجرحى التظاهرات، فيما أُعيد فتح الطريق الدولي غربي المدينة.
وقال المصدر في تصريح صحفي إن “الطريق الدولي في محافظة ذي قار إعيد فتحه، مساء اليوم، بعد انسحاب العشائر من جسر فهد غربي مدينة الناصرية، مركز المحافظة”.
وأضاف أن “جوامع في الناصرية أطلقت نداءات بمكبرات الصوت للتبرع بالدم بشكل عاجل في مستشفى سوق الشيوخ العام، وخاصة من فئات الفصائل السالبة كاسناد لمصرف الدم”.
وبعد ١٦ ساعة من تنصيب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، للفريق الركن جميل الشمري رئيسًا لخلية الأزمة في ذي قار وإدارة ملفها الأمني، وقعت مجازر دموية هي الأولى في هذه المحافظة منذ انطلاق الاحتجاجات في أكتوبر الماضي، حيث راح ضحيتها حسب الإحصائية الأولية نحو ٢٥ قتيلًا و٢٢٠ جريحًا، الأمر الذي دعا العراقيون للمطالبة بمحاكمة الشمري.
وتشهد مدينة الناصرية، ومناطق أخرى في محافظة ذي قار، تظاهرات منذ الـ٢٥ تشرين الأول الماضي، استكمالا لتظاهرة أخرى سبقتها بأسبوعين، تخللها حرق لعدة مقرات حزبية وعائدة لفصائل مسلحة، وقطع للطرق، ما اسفر عن اشتباكات أسفرت عن قتل أكثر من ٦٠ متظاهرا، وإصابة المئات.