دعا سادة وشيوخ عشائر كربلاء اليوم الخميس، ٢٨ تشرين الثاني، ٢٠١٩، الى تنفيذ مطالب المعتصمين سريعا لمنع “انجرار البلد الى أمور لا تحمد عقباها”.
وأكدوا في بيان أصدروه من ساحة الاعتصام في المحافظة، على الاستمرار بالاعتصامات التظاهرات.
وذكر سادة وشيوخ عشائر كربلاء في البيان أنه، “انطلاقاً من مبدأ الشعور بالمسؤولية تجاه بلدنا، ومن أجل الحفاظ على محافظتنا، وتأييدا لتوجيهات مرجعيتنا تقرر الاستمرار بالاعتصامات والتظاهرات، مع استخدام كافة الأساليب والوسائل السلمية”.
ودعا شيوخ العشائر، إلى “تنفيذ مطالب المعتصمين بالسرعة الممكنة لعدم انجرار البلد الى أمور لا تحمد عقباها”، محذرين من أنه في حال تكرار “الاعتداء على المتظاهرين والمعتصمين، فأنه سيكون لشيوخ وسادات كربلاء موقفا مغايرا خلافه، مع التزام المعتصمين بعدم الاعتداء”.
وطالب البيان المعتصمين بـ”الحفاظ على الأملاك العامة لأنها ملك للعراقيين وليس للفاسدين، وكذلك المحافظة على الأملاك الخاصة، وعدم الانجرار خلف الأكاذيب التي تحاول خلق الفتنة بين أفراد الشعب العراقي”.
وحذر سادة وشيوخ عشائر كربلاء من اسموهم “أحزاب الفساد واذيالهم من تأجيج الوضع والمحاولة لتغيير المسار السلمي للمتظاهرين”، مشددين على أن “سلامة الثائرين الشباب مسؤولية الجميع”.
واليوم الخميس، ذكرت مصادر طبية إن قوات الأمن العراقية قتلت بالرصاص ٣٠ محتجاً على الأقل.
وقتل ٢٥ شخصاً عندما فتحت القوات النار على متظاهرين أغلقوا جسراً في مدينة الناصرية الجنوبية قبل فجر اليوم الخميس، وأصيب العشرات بجروح.
كما سقط ٥ آخرون قتلى في العاصمة بغداد، حيث أطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية والطلقات المطاطية قرب جسر على نهر دجلة.
ويمثل هذا اليوم أحد أكثر الأيام دموية منذ بدء الانتفاضة في بداية أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وزاد الغضب الشعبي مؤخراً في العراق، بسبب عجز الحكومة والطبقة السياسية عن التعامل مع الاضطرابات وتلبية مطالب المحتجين.