تجمع عشرات اللبنانيين، أمام السفارة العراقية في بيروت تضامنا مع المتظاهرين العراقيين.
ورفع المعتصمون أعلام البلدين وصور متظاهرين عراقيين قتلوا بالرصاص الحي، مستنكرين خلال تحركهم ما سموها بـ”المذبحة”.
وأسفرت الاحتجاجات في العراق، منذ بداية أكتوبر ضد طبقة سياسية توصف بالفاسدة والعاجزة، عن مقتل أكثر من ٤٣٠ متظاهرا كما أصيب أكثر من ١٧ ألفا.
ورفع متظاهرون لبنانيون لافتة كتب عليها “من بغداد إلى بيروت، ثورة وحدة ما بتموت”.
وقالت ليال سيبلاني، وهي من منظمي الاعتصام، إن “الثورة في لبنان والثورة في العراق واحدة”، مضيفة أن “أي شهيد يسقط هناك كأنه سقط هنا”.
ويشهد لبنان منذ ١٧ أكتوبر تحركا شعبيا غير مسبوق، يستهدف الطبقة الحاكمة كلها ونظاما سياسيا يرتكز على الطائفية والزبائنية.
غير أن التظاهرات في لبنان لا تعرف مستوى العنف الذي تشهده تظاهرات العراق، رغم حصول عدد من الاعتقالات التعسفية.
وقال متظاهر يدعى حسين، خلال مشاركته في الاعتصام أمام السفارة العراقية، “بالنسبة لنا، كثوار في لبنان، وبالنظر إلى القمع الذي نشهده فإننا نتضامن مع أولئك الثوار الذين يجري اعتقالهم أو يقتلون يوميا في العراق”.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد منذ الاول من تشرين اول الماضي تظاهرات حاشدة تدعو لرحيل الطبقة السياسية، وتؤكد على اجراء انتخابات مبكرة بدون مشاركة الاحزاب الحاكمة.