تجددت المواجهات قرب مرقد محمد باقر الحكيم في مدينة النجف، على خلفية اقتحام مجموعة من المتظاهرين للمرقد واضرام النيران في اجزاء منه.
وقالت مصادر محلية في مدينة النجف : إن “عشرات المتظاهرين اقتحموا ظهر اليوم الأحد مرقد الحكيم بالقرب من مجسرات ثورة العشرين وسط المدينة”، مبينة أن المتظاهرين اضرموا النيران داخل المرقد ما تسبب باحتراق اجزاء منه.
وخلال اليومين الماضيين اقتحم محتجون المرقد ذاته وقاموا باحراق اجزاء منه، وذلك عقب مقتل العديد من المتظاهرين بالقرب من المكان.
ومحمد باقر الحكيم رجل دين تزعم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذين عرف بولائه لايران، وقاتل معها ضد العراق خلال الحرب العراقية – الايرانية، وقتل عقب دخوله للعراق بعد الاحتلال الامريكي بتفجير سيارة ملغمة استهدفته في مدينة النجف.
وشيعت النجف اليوم ٦ من قتلى التظاهرات الذين استهدفتهم القوات الحكومية والميليشيات الموالية لإيران.
واتهم محافظ النجف لؤي الياسري حماية مرقد الحكيم وميليشيا سرايا عاشوراء التابعة لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم باطلاق النار على جموع المحتجين.
واغلق متظاهرون في محافظة القادسية اليوم، مبنى المحافظة، وعلقوا عليها شعار “مغلق بأمر من الشعب العراقي”، فيما وجهوا تحذيرا شديد اللهجة للمحافظ من العودة للدوام.
وشهدت الجامعات العراقية في غالبية المدن العراقية ومنها جامعات الأنبار والفلوجة والموصل وكركوك وتكريت مسيرات حاشدة شارك فيها الآلاف تضامنا مع ارواح الشهداء في النجف والناصرية.
وندد المشاركون في المسيرات بسياسة القمع التي انتهجتها الحكومة، وطالبوا بتقديم كبار القادة العسكريين المتورطين بقتل المتظاهرين الى المحاكمة.