يبدو ان التظاهرات الشعبية الحاشدة ضد حكومة عبدالمهدي والاحزاب السلطوية في بغداد، عملت على رص الصفوف وتوحيد الكلمة على رحيل احزاب العملية السياسية التي اسست الطائفية، ونهبت ثروات البلاد طوال سنين حكمها بعد الاحتلال الأمريكي عام ٢٠٠٣.
وبالرغم من القمع الحكومي للمناطق المنكوبة والتضييق الأمني الكبير على الطلاب والكوادر المهنية والتدريسية والمواطنين، شارك الآلآف من الطلاب في جامعات الموصل وتكريت والأنبار والتأميم”اليوم الأحد” في وقفات تضامنية مع ضحايا القمع الحكومي للتظاهرات في النجف وذي قار، كما شهدت ميسان وسامراء والسماوة خروج مسيرات طلابية أيضا.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم، ١ كانون الأول ٢٠١٩، صورا لطلاب جامعة الموصل وأساتذتها وهم يؤدون صلاة الغائب على أرواح ضحايا التظاهرات، كما جابت مسيرات طلابية جامعتي تكريت والأنبار لمساندة الضحايا الذين سقطوا في الناصرية والنجف.
فيما شهدت جامعة كركوك تظاهرات كبيرة للطلبة أدانت ماحصل من اعتداءات على شباب النجف وذي قار، كما خرجت مسيرة طلابية في السماوة حدادا على أرواح ضحايا تظاهرات الناصرية والنجف، ونظم شباب ناحية الزوية التابعة لمحافظة صلاح الدين وقفة تضامنية مع أهالي الضحايا في النجف وذي قار بعد الأحداث الأخيرة.
وارتفعت حصيلة ضحايا تظاهرات العراق منذ تشرين الاول الماضي، إلى ٤٣٧ قتيلًا ونحو ١٩ ألف جريح بين صفوف المتظاهرين؛ بسبب القمع الحكومي لإنهاء الحراك الشعبي، بحسب احصائيات لمصادر خاصة لوكالة رويترز الدولية. |