يستذكر العراقيون في الأول من كانون الأول ديسمبر من كل عام يوم الشهيد العراقي، وهي ذكرى قيام القوات الإيرانية باعدام آلاف الأسرى العراقيين خلال السنة الثانية من الحرب العراقية – الايرانية.
ففي مثل هذا التاريخ عام ١٩٨١ أقدمت القوات الإيرانية على اعدام نحو ثلاثة آلاف أسير وذلك في معركة البسيتين في القاطع الجنوبي من جبهة الحرب.
وتمر ذكرى الشهيد العراقي هذا العام، بينما يواصل آلاف العراقيين احتجاجاتهم وحراكهم من اجل التخلص من النفوذ الايراني والاحزاب القريبة منها وابعادها عن المشهد السياسي في البلاد.
وعكست هذه الحادثة التعامل اللا اخلاقي للنظامالإيراني والتي شكلت بداية لسلسلة أفعال مشينة ارتكبتهاالقوات الايرانية ضد الاسرى في الحرب، وبعضها جرى امام انظار اللجنة الدولية للصليب الاحمر الامر الذي اثار ردود افعال دولية واسعة.
وكان العراقيون في مثل هذا اليوم يزينون صدورهم بوردة الشهيد التي ترمز الى عطاء الشهداء وتضحيتهم كما تقام احتفالات رسمية وشعبية واسعة استذكارا لشهداء العراق لكن بعد عام ٢٠٠٣ منعت السلطات الحكومية التي تولت زمام الامور في العراق رسميا منعت هذا التقليد.
وتحاول السلطات مؤخرا ربط الاحتفال بيوم الشهيد العراقي بجرائم تنسبها للنظام السابق، كما استغلت ذكرى غزو واحتلال العراق في ٩ إبريل / نيسان للاحتفال بذكرى إعدام محمد باقر الصدر، ومقتل محمد باقر الحكيم في ١ رجب ١٤٢٤هـ، والذي صادف اليوم نفسه، حيث جمع حفيد زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم ساسة الدولة جميعاً في احتفال ضخم بدا كأنه احتفال رسمي يمثل البلاد، بينما كان الحكيم هو احد ابرز المتورطين بقتل الجنود العراقيين وتعذيبيهم خلال الحرب مع ايران.