أكدت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن انتهاكات الجيش البريطاني في العراق وأفغانستان تؤكد فشله الكامل في الحربين.
وبحسب تحليل نشرته الصحيفة فإن صحة الادعاءات بشأن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الجيش البريطاني ستكون منسجمة مع سجل المملكة المتحدة السيء على جبهتي القتال.
وقال المحلل باتريك كوكبرن في تحليله : إن الرهان المزعوم للحكومة والجيش البريطانيين على إغلاق التحقيقات المعنية بأعمال التعذيب والقتل المتعمد في العراق وأفغانستان هو آخر الجوانب التي تكشّفت لرغبة واسعة الانتشار في المملكة المتحدة لنسيان كل ما يتعلق بهاتين الحربين الفاشلتين.
وأضاف : “إذا كان اللوم يُلقى عموماً على رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الذي يعتبر مسؤولاً عن إشراك بريطانيا في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في٢٠٠٣، فإن هناك اهتماما ضئيلا بالوضع البائس الذي دُفعت القوات البريطانية للخوض فيه بعد الغزو، في جنوب العراق أولا، وثانيا في إقليم هلمند بأفغانستان بعد ثلاث سنوات”.
وبين أنه ليس هناك شك بأن الحسابات الخاطئة في الحالتين كانت جسيمة.
الأمر الذي عبر عنه السير شيرارد كاوبر - كولز، السفير البريطاني في كابُل آنذاك، اذ كتب في مذكراته أن أسوأ خطأ ارتكبته وزارة الخارجية في الثلاثين سنة الأخيرة هو غزو العراق، ويأتي بعده في المرتبة الثانية من حيث السوء “تأييدها المتحمس للجهد البريطاني غير الناضج لاحتلال هلمند عام ٢٠٠٦”.
وتابع بالقول : إن “المزاعم بأن جرائم حرب قد ارتُكبت، تنسجم مع سجل المملكة المتحدة السيء في هذين النزاعين.
وبهذا الصدد، قالت “المحكمة الجنائية الدولية” إنها تفكر في فتح تحقيق بالمزاعم، استنادا إلى وثائق مسربة.
أما وزارة الدفاع البريطانية فاعتبرت إن هذه المزاعم عارية عن الصحة ولا تستند إلى أدلة.