تصاعدت حدة الاحتجاجات في العراق مع دخول شهرها الثالث، وارتفعت وتيرتها بعد استقالة الحكومة التي أعطت بحسب متظاهرين أملا لهم في تحقيق باقي المطالب والمتمثلة بابعاد الطبقة الحاكمة عن المشهد السياسي في البلاد.
وتشهد ساحات التحرير وسط بغداد، توافد الآلاف من المتظاهرين على الرغم من استمرار محاولات القوات الأمنية تفريق المتظاهرين باستخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقتل أمس الأحد متظاهر قرب جسر الأحرار وسط بغداد، فيما اصيب آخرون خلال محاولة القوات الحكومية تفريق المتظاهرين في ساحة الوثبة.
وشيعت النجف صباح اليوم الاثنين، الشاب حيدر علي خضير الذي قتل أمس بعد اطلاق النار على محتجين قرب مرقد محمد باقر الحكيم.
وقطعت القوات الحكومية في النجف الطرق المؤدية الى ساحة ثورة العشرين ومرقد الحكيم.
ويقول شهود من المحافظة : إن “عددا من وجهاء النجف وشيوخ العشائر توجهوا مساء أمس من ساحة الصدرين الى مرقد الحكيم للحيلولة دون الاحتكاك مع حمايات المرقد الا إن مسيرة شيوخ العشائر تعرضت هي الاخرى لاطلاق نار اثناء العبور على جسر الاسكان”.
وفي كربلاء يواصل المتظاهرون اغلاق العديد من الطرق داخل المدينة منها مؤدية إلى مبنى الحكومة المحلية.
وتشهد ميسان مسيرة كبيرة لطلبة الأعداديات والكليات تضامنا مع مطالب المتظاهرين واحتجاجا على مجزرتي النجف والناصرية.
وفي البصرة يواصل مئات المحتجين إغلاق الطرق المؤدية الى شركات وحقول النفط، فيما أغلق متظاهرون شركة نفط ذي قار في الناصرية ومنعوا الموظفين من الدخول اليها.