قالت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية : إن “الطبقة الحاكمة في العراق ستكون امام انتحار سياسي اذا لم يضع رئيس الوزراء المقبل مصالح الشعب العراقي والثورة أولا”.
واكدت الصحيفة في مقال نشرته تعليقا على مرور شهرين للتظاهرات في العراق والتي أطاحت بالحكومة : أن هناك الكثير من الأسئلة التي تطرح قبل التفكير بخلف لعبد المهدي، فاستقالته أدت الى أزمة بين الكتل السياسية.
وتعليقا على الأوضاع، قال مسؤول في مجال حقوق الانسان للصحيفة، ّ إن “التطورات الأخيرة في العراق تشكل أخطر تحد للنظام السياسي العراقي منذ سقوط النظام السابق في عام ٢٠٠٣″، لافتا الى أن “أكثر من ٤٠ متظاهرا قتلوا خلال شهرين.
وأشارت الصحيفة، الى أن مسؤولين يجادلون بتدخلات القوى الخارجية مثل الولايات المتحدة وإيران.
فيما ّ يتطلع العراقيون إلى تغيير جدي، فقد سئموا من ارتفاع معدلات البطالة والكسب غير المشروع ونقص الخدمات الحكومية، على الرغم من أن العراق يمتلك احتياطيات نفطية كبيرة”.
وذكرت الصحيفة ّ أن “إيران تدخلت في السياسية العراقية، وكان لذلك نتائج عكسية، فقد قام المتظاهرون في المحافظات الجنوبية باقتحام أو حرق القنصليات الإيرانية.
ونلقت الواشنطن بوست عن أوساط برلمانية القول : إن ”النخبة الحاكمة ستكون أمام انتحار سياسي اذا لم يضع رئيس الوزراء الجديد في أولوياته خدمة الشعب وتنفيذ مطالب المتظاهرين ومحاربة الفساد”.
هذا وتؤكد تنسيقيات التظاهر في بغداد والمحافظات رفضها لأي مرشح تقدمه الكتل السياسية، مبينة انها ستواصل الاعتصامات لحين رحيل الطبقة السياسية برمتها.