ذكرت “صحيفة ذي تايمز” البريطانية إن العراقيين ليسوا في وارد العفو أو الغفران عمّن تسببوا في قتل المتظاهرين حتى بعد تنحي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي السبت الماضي من منصبه.
واشارت الصحيفة أن السياسة العراقية أصبحت معقدة منذ الغزو الأميركي للعراق في ٢٠٠٣.
واكدت أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بدا “متخبطا” طيلة شهرين من المظاهرات ضد عجز حكومته واستشراء الفساد وتسلط المليشيات.
وترى “تايمز” أنه في غياب إستراتيجية احتواء راسخة أو انعدام التسلسل الهرمي للقيادة، جاء رد فعل “الشبكة المعقدة” المؤلفة من فرق الشرطة ووحدات الجيش ومليشيات الفصائل، على الاحتجاجات بالطريقة الوحيدة التي تجيدها.
وتقول الصحيفة البريطانية إن إيران وحلفاءها في المليشيات حاولوا إقناع عبد المهدي بالصمود في وجه الضغوط، لكنهم اضطروا للامتثال للمرجعية النجف الشيعي، التي دعت البرلمان إلى إعادة النظر في خياراته.
ونوّهت بأن عبد المهدي كان عضوا سابقا في حزب تدعمه إيران، وله ارتباطات مع طهران تعود إلى عقود من الزمن.
وقال متظاهرون في بغداد لموفد الصحيفة “ما دفعنا للاحتجاج رغبتنا في إقصاء كل الأحزاب السياسية وكل الوزراء. فالحكومة مدعومة من إيران، ولن يكون هناك مستقبل إذا لم يكن العراقيون هم من يتخذون القرارات وليس إيران ودول أخرى. |