ذكرت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة، إن السلطات العراقية “فشلت في وضع حد لاعتقالات الناشطين والصحفيين والمتظاهرين، ما يظهر تسامحها مع تلك الانتهاكات”.
وأوضحت المنظمة، في بيان لها أن “الناشطين والصحافيين والمتظاهرين في جميع أنحاء العراق يتعرضون لحملة تخويف لا هوادة فيها منذ ١ أكتوبر / تشرين الأول الماضي”.
وأضافت أن “السلطات العراقية فشلت في وضع حد لهذه الاعتقالات التعسفية وعمليات الاختطاف”.
ولفتت المنظمة إلى أنها “تلقت تقارير مقلقة عن اختطاف المصور زيد محمد الخفاجي ( ٢٢ عاما ) صباح الجمعة من أمام منزله في بغداد على يد مجهولين بلباس مدني بعد عودته من الاحتجاجات”.
وأشارت إلى أن “عائلة المصور أفادت لها بأن السلطات المحلية نفت علمها بالحادث أو بمكان تواجده”.
والإثنين الماضي، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير، إن سبعة أشخاص على الأقل، بينهم صبي عمره ١٦ عاماً، فُقدوا من ساحة التحرير ببغداد، أو بالقرب منها منذ ٧ نوفمبر / تشرين الأول الماضي أثناء مشاركتهم في المظاهرات المستمرة في العاصمة.
ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر / تشرين أول الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت ٤٦٠ قتيلا وأكثر من ١٧ ألف جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان.
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
ورغم استقالة حكومة عبد المهدي وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ عام ٢٠٠٣.