أستنكر ناشطون في التظاهرات العراقية الصمت الدولي تجاه مايجري من استهداف وقتل للمتظاهرين السلميين المطالبين بالحقوق، وفيما أكدوا أنهم يتعرضون لجرائم ابادة جماعية تنفذها السلطة الحاكمة في العراق بدعم من إيران، جددوا تأكيدهم على رفض التدخلات الخارجية وفي مقدمتها الإيرانية، والأمريكية التي سلمت السلطة في العراق للجهات القريبة من إيران.
وقال الناشط في التظاهرات منتظر الزيدي في تصريح صحفي : إن “المتظاهرين يتساءلون لماذا يقف العالم الحر صامتا أمام هذه المجازر التي ترتكب ضد المحتجين العراقيين”، مؤكدأ تسجيل أكثر من ١٢٠٠ جريح و ١٨ قتيلا في مدينة كربلاء لوحدها، لافتا إلى أن القوات الأمنية المتواجدة تعرضت للضرب أيضا، واصفا ذلك الاستهداف بالتطهير العرقي النازي الذي تمارسه النخبة السياسية الحاكمة تجاه الشعب.
وأضاف الزيدي : “لم نجد تنديدا ولا تصريحا واضحا إلا بعض التصريحات الخجولة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن الذي يجري في العراق مجزرة كبيرة”.
وتابع : “نحن نخرج في العراق ونتظاهر ونبتسم حتى لا نعطي العدو الذي يتجسد في السلطة الفاسدة فرحة ونشوة شعوره بالانتصار، ولكن في الحقيقة يتم تشييع عشرات الشباب يوميا”.
وبشأن مزاعم بعض المسؤولين الحكوميين عن وجود دعم دولي للمتظاهرين نفى الزيدي وجود أي دعم للاحتجاجات في العراق، مشددا على أن الفاسدين في السلطة تدعمهم إيران بقوة وبشكل علني، معربا عن استغرابع من اتهام إعلام محور السلطة للتظاهرات بالتبعية للسعودية ولأمريكا بينما تصف السياسيين الموالين لإيران والذين جاءوا مع أمريكا بالنزاهة والوطنية.
وجدد الزيدي تأكيد المتظاهرين على رفض الدستور وحكومات الأحتلال والمحاصصة التي جاءت بها الولايات المتحدة إلى العراق، فضلا عن السياسيين السنة والشيعة الذين دخلوا العراق على ظهر الدبابة الأمريكية.