محللون : الصدر لم يدعم التظاهرات وهدفه المكاسب السياسية فقط




شبكة ذي قار

أكد محللون سياسيون أن انقلاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على التظاهرات أمر متوقع، وعزوا سبب اتخاذه موقف المدافع عن الحراك الشعبي والداعم له في الفترة السابقة، إلى سعيه للحصول على المزيد من المكاسب السياسية وهو ما تحقق له في نهاية المطاف عندما كلف مرشحه لرئاسة الحكومة محمد توفيق علاوي.

الباحث السياسي مؤيد العمر قال في تصريح اليوم الأربعاء : إن “الصدر ومنذ اليوم الأول دعم المتظاهرين بالتغريدات المباشرة له أو من خلال تغريدات المقرب منه المدعو محمد صالح العراقي”.

ويشير العمر إلى أنه وبعد موجة العنف الكبيرة التي شهدتها ساحات الاعتصام في بغداد والناصرية، زج الصدر بمزيد من أنصاره في الساحات تحت ما يسمى بأصحاب ( القبعات الزرقاء ) الذين كانوا يرتدون قبعات ذات لون أزرق وكانوا متوزعين على مداخل ساحات الاعتصام والمطعم التركي.

ويعلل العمر تأييد الصدر للتظاهرات السلمية للعراقيين بأنها محاولة لاستحصال مزيد من المكاسب السياسية، لافتا إلى أن الصدر لو كان جادا في دعم التظاهرات لأمر أتباعه ونواب كتلته سائرون بالاستقالة من عضوية مجلس النواب فور انطلاق التظاهرات، لكنه لم يقدم على هذا الفعل على الرغم من أن سائرون لديها ٥٦ نائبا في البرلمان الذي يبلغ مجموع أعضاءه ٣٢٩ نائبا.

من جهة أخرى يرى المحلل السياسي رياض الزبيدي أن الصدر وبركوبه موجة التظاهرات، حاول إزاحة الكتل السياسية الشيعية المنافسة له خاصة كتلة الفتح التي يتزعمها هادي العامري.

وأشار الزبيدي في تصريح إلى أن الصدر حاول لفت نظر إيران له في محاولة لتأكيد حضوره لدى ملالي طهران بأنه قوة فاعلة في الشارع العراقي وخاصة في المناطق الجنوبية، بحسبه.

وأكد الزبيدي أن مقتدى الصدر معروف لدى العراقيين بأنه متقلب وأن مواقفه لا يعول عليها، مؤكدا أن الصدر استطاع إرضاء طهران التي عملت على عقد اتفاق سياسي بين كتلته وكتلة الفتح والذي تمخض عنه التوصل إلى التوافق على ترشيح محمد توفيق علاوي لرئاسة الوزراء، مبينا أن زعيم التيار الصدري وفور تكليف علاوي بالمنصب، انقلب على ساحات الاعتصام ليباشر أنصاره بقمع التظاهرات بصورة أشد مما كان عليه الحال خلال الـ ٤ أشهر الماضية، ما ساعد في كشف جميع الأوراق على الساحة السياسية في البلاد.



الاربعاء ١١ جمادي الثانية ١٤٤١هـ - الموافق ٠٥ / شبــاط / ٢٠٢٠ م


اكثر المواضع مشاهدة

علي الأمين - في ذكرى الميلاد الميمون
صدى نبض العروبة - في ذكرى الميلاد: صدام حسين كان حاجة أمة وسيبقى
أحمد أبو داود - شمّاعَة الخَوف مِن البَعْث يُثيرها النِظام لتغذيةِ التوافُق داخِل أجنِحَته المُتناقِضة
علي العتيبي - ميلاد القائد صدام حسين استذكار للرجولة والمبادئ
فاطمة حسين - الأخلاق سمة العظماء ( صدام حسين نموذجا )
أم صدام العراقي - كلمة حب ووفاء .. للقائد في ذكرى ميلاده الميمون
علي العبيدي - استهداف صدام حسين كان استهدافاً للأمة
صدى نبض العروبة - صدور العد ٤٠٥ من مجلة صدى نبض العروبة- خاص بذكرى ميلاد الرئيس الشهيد القائد صدام حسين
ملتقى الخبراء والاختصاصيين العراقيين - بمناسبة عيد العمال واقع العامل في العراق في ضوء البرامج السياسية والاقتصادية القائمة
المحامي خليل الدليمي - شكر وتقدير الى الأخت الفاضله أنصاف قلعجي
ماهر التويتي - رمز شيطاني في علم إيران
زامل عبد - إيران واستغلال القضية الفلسطينية - الحلقة الخامسة
د. مأمون السعدون - ايران وسلطة المالكي المتهالكة ... الى اين ؟
قيادة القطر السوري - "برقية استذكار لميلاد الشهيد صدام حسين وتعزية باستشهاده " إلى القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
عبد الله سعد - وثائق ويكيليكس وتبريرات مرتزقة الإحتلال المالكي وتكتله الحكومي
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤