أكدت أوساط برلمانية اليوم الخميس أن السجون العراقية مليئة بالأبرياء، كاشفة عن أن التخصيصات المالية الضخمة المخصصة للسجون هي السبب في بقاء الأعداد الكبيرة من الأبرياء في المعتقلات.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية محمد الكربولي إن “التخصيصات المالية الضخمة المخصصة للسجون هي وراء إبقاء السجون متخمة بالأبرياء”.
واضاف الكربولي أن “نسبة ٩٥% الأبرياء من السجناء والموقوفين في السجون بدون محاكمة والمغيبين والمعطلة إجراءات خروجهم رغم صدور أوامر إطلاق السراح”، مشيرا إلى أن سبب الإصرار على بقاء السجون متخمة بالأبرياء رغم خطر العدوى بفيروس كورونا هو لإبقاء التخصيصات المالية الضخمة المخصصة للسجون التي تشكل مصدر ثروة دائمة لمقاولي السجون ومن خلفهم كبار الفاسدين.
ودعت جهات برلمانية إلى إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء في السجون العراقية، كما دعت مفوضية حقوق الإنسان إلى إطلاق سراح الموقوفين على ذمة التحقيق، وحذرت من كارثة حقيقية في حال انتشار فيروس كورونا في السجون والمعتقلات.
وبحسب لجنة حقوق الإنسان في البرلمان فإن مؤشرات الانتهاكات عالية في العراق، وتدلّ على ظلم كبير يتعرض له السجناء، وأكدت أن كثيرا من النزلاء لم تُحسم قضاياهم، وهو ما يحتاج إلى إعادة نظر.