سجل العراق ارتفاعاً بأعداد الإصابات بفيروس كورونا بسبب ضعف الاجراءات الوقائية
المتبعة من قبل السلطات تجاه الحد من انتشار الفيروس.
و اعتبرت بعثة منظمة الصحة العالمية في العراق أن الفترة الحالية تمثل “عنق
الزجاجة”، و “الأخطر” ( بعبارة إما نكون او لا نكون ) بمواجهة وباء كورونا، وفيما
وصفت أعداد الإصابات التي سجلتها البلاد بالجيدة جدا ( تُحسد عليها ) ، فقد حذرت من
ان المستشفيات سوف لن تتسع لإعداد المصابين لو لم تلتزم الناس في الأيام العشرة
المقبلة.
وقال مدير المنظمة ورئيس بعثتها في العراق، الدكتور ادهم اسماعيل، مخاطبا الشعب
العراقي “نحن في مركب واحد والقرار لكم إما ننجو او نغرق جميعا”
مبينا أن سبب ازدياد الاصابات في الفترة الأخيرة هي عدم الالتزام بالجلوس في
المنازل.
وتابع، ان الفيروس قد أطاح بدول عظمى حتى أصبحنا نشاهدها كأنها في العصور
القديمة فالناس تتساقط في الشوارع وتبحث عن علاج دون أن تجده.
مؤكدا، نحن في الأمتار الأخيرة من مواجهة كوفيد ١٩ وقد قطعنا شوطا طويلا وخطوات
كثيرة في وقاية البلاد وأهلها.
وشدد اسماعيل، أن الجلوس في البيت لعشرة أيام أخرى او أسبوعين أفضل لنا من أن
نرى أحبتنا يموتون لافتاً ، بأن اي فرد من أفراد الاسرة لو خرج من المنزل وعاد فأنه
قد يكون مصدر عدوى لكبار السن الذين يعتبر الفيروس خطرا على حياتهم وفق ما أثبتته
الدراسات.
وأوضح رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية، ان المنظمة اخبرت وزارة الصحة العراقية
منذ البداية بان الفيروس يسبب مرضا تنفسيا معديا ينتشر بواسطة التجمعات بواسطة
الرذاذ والحل الوحيد منع انتشار رذاذ المصاب، مستدركا لو جلس الناس في البيوت
وتجنبوا الملامسة سيموت الفيروس دون إصابة شخص اخر.
ولم توفر السلطات في العراق البدائل اللازمة لحاجات المواطنين مما اضطر الكسبة
واصحاب الدخل المحدود للخروج إلى اعمالهم كون الطبقة الأكثر تضرراً من حظر التجوال.
|