لقي 39 شخصًا بينهم عناصر من القوات الحكومية مصارعهم، وأصيب 51 آخرون بجروح مختلفة، في سلسلة من التفجيرات الدامية التي عصفت بالعاصمة بغداد وعدد من المحافظات خلال يوم أمس الخميس.

وأكدت المصادر الصحفية أن ما لا يقل عن 33 شخصًا قتلوا وأصيب نحو 35 آخرين بجراح؛ إثر انفجار سيارة مفخخة بمنطقة الشعلة الواقعة إلى الشمال الغربي من بغداد، في وقت أصيب أربعة أشخاص بجروح بعضها في حالة حرجة؛ جرّاء انفجار عبوتين ناسفتين في صالة للألعاب بمنقطة الغزالية غرب العاصمة، والتي شهدت أيضًا إصابة أربعة آخرين في انفجار عبوة ناسفة ثالثة وضعت على جانب الطريق.

كما شهدت بغداد، جرح ما لا يقل عن أربعة من عناصر الشرطة الحكومية بانفجار عبوة ناسفة وضعت على كتف الشارع الرئيس في منطقة الدورة الواقعة جنوبًا؛ مستهدفة دورية حكومية أثناء تجوالها اليومي.

في أثناء ذلك؛ قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون جميعهم من أسرة واحدة، بفعل انفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون في باحة منزلهم بمنطقة العامرية غرب بغداد.

وفي محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظة في العراق من حيث عدد السكان؛ قتل أحد عناصر قوات حرس الحدود التابعة للجيش الحكومي إثر اشتباك مع مهربين في منطقة تقع قرب الحدود العراقية ـ السورية، شمال غرب مدينة الموصل مركز المحافظة، التي شهدت أيضًا مقتل ضابط برتبة رائد في شرطة المرور مع سائقه، بعد تعرضهما لهجوم من قبل مسلحين شمال الموصل.

وفي هذا السياق، لقي شخص مصرعه بانفجار عبوة لاصقة وضعت أسفل سيارته، أثناء مروره بها في منطقة حي القادسية شمال مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين.

وتأتي سلسلة التفجيرات هذه، على هامش الصراعات التي نشبت بين السياسيين الحاليين، بعد أن دب الخلاف بينهم حول حجم النفوذ والاستئثار بالسلطة.. ويخشى مراقبون أن تتسع دائرة العنف في العراق إلى أكثر من ذلك، إذ أن المؤشرات تنبئ أن أقطاب العملية السياسية يسعون لترجمة خلافاتهم عمليا على حساب الشعب العراقي من أجل زيادة الفوضى وصرف الأنظار عن حجم الفساد الذي يطغى على مؤسسات الدولة جميعًا.