ذكرت التقارير الصحفية الواردة خلال اليومين الماضيين بأن الأحياء الشعبية بمدينة البصرة مركز المحافظة ذات الاسم نفسه تشهد تظاهرات صاخبة خلال فترات الليل احتجاجًا على سلوك الحكومة الحالية وانتشار الفساد في مؤسساتها.

وأوضحت التقارير أن المواطنين البصريين في مناطق الجمهورية والموفقية وحي الحسين أشعلوا النار في إطارات السيارات يوم الإثنين الماضي للتعبير عن احتجاجهم على سوء خدمة الكهرباء التي باتت في انقطاع تام عن جميع مناطق المحافظة، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.

واستطلعت التقارير جانبًا من آراء المواطنين حول، حيث عبّر أحدهم بقوله: "إن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي اثر على أرزاق المواطنين فضلا عن تأثيره على مزاجهم"، قبل أن يضيف آخر: "إن أصحاب محال إنتاج الثلج رفعوا من أسعار بيع المفرد حيث وصل سعر ربع قالب الثلج إلى أكثر من ألفي دينار"، فيما قال الثالث: "إن المواطن البسيط والذي لا يملك قوت يومه هو الخاسر الوحيد والمتضرر من انقطاع الكهرباء".

وفي هذا السياق شكك المواطنون المحتجون في نوايا من أسموهم بـ"المسؤولين" مؤكدين أن التجاذبات السياسية والحصول على المناصب هو ما يهمهم وليس مصلحة المواطنين.