شبكة ذي قار
عـاجـل










البرامكة اسرة من ال برمك،تنحدر من كهنوت متقدمة في نوبهار احدى الصوامع البوذية في بلخ،عهد اليها هارون الرشيد تصريف شؤون الدولة كلها تقريبا،وحكمت هذه الاسرة بغداد العباسية من سنة786 حتى 803 ميلادية حكما مطلقا وكانت نهاية هذه الاسرة معروفة للجميع، واليوم والعراق يعيش مرحلة تاريخية عصيبة من احتلالات متعددة كافرة ومن جهات اجنبية اوصلت العراق الى هاوية الخراب والدمار والدماء تملأ الشوارع وتهديد بتقسيمه الى دويلات طائفية وظهور طبقة امراء الحروب مع انعدام للامن والاستقرار وتفشي الفساد المالي والاداري بشكل لم يشهده التاريخ وتشرد الملايين وجيوش العاطلين وانتشار كثيف لميليشيات بالزي الحكومي تعود لاحزاب وكتل طائفية متنفذة حاكمة في شوارع وقصبات ومدن العراق،ناهيك عن فرق الموت والاغتيالات والمجاميع الخاصة المدعومة من جارة السوء ايران،في هذا الجو القاتل تظهر في المشهد السياسي العراقي (اسرة ال البرمك) بكامل افرادها مرة اخرى في بغداد لتهيمن على مقاليد الحكم في العراق ،وقد نشرت الصحف والفضائيات العراقية خبرا عن قيام وفد يضم قوى واحزاب وكتل سياسية في مقدمة هؤلاء الحزب الاسلامي بزيارة ايران للتباحث والتحالف لتكوين قائمة موحدة للدخول في انتخابات مجلس النواب القادم،

 

الى هنا والامر عادي جدا ولكن الغير عادي جدا (هو مشاركة مسؤولون ايرانيون كبار ) واشرافهم على هذه الاجتماعات والتخطيط للانتخابات القادمة على الطريقة الايرانية وبالاجندة الايرانية المعروفة طائفيا ، بمعنى التهيئة لاعادة اسرة البرامكة الجدد الى بغداد واحكام قبضتهم الطائفية على حكم العراق التحكم بمصير العراقيين واقامة دولة ولاية الفقيه على ارض الرافدين ، ونحن نرى ان هناك احزابا وكتلا سياسية تحاول ان تخرج من طوع هذا الطوق الطائفي الذي يحاول البعض ممن لديهم اليد الطولى في الحكم من لفه على عنق العراق والعراقيين ولو بقوة المحتل ودول الجوار التي لها ثارات واحقاد دفينة مزمنة مع العراق وعلى هذه الكتل والاطراف التي تدعي(الوطنية) ان تكسر هذا الطوق الطائفي الذي تشرنقت احزاب طائفية به (سنة وشيعية) وتناى بنفسها عن هذا الفخ الطائفي القاتل لتكوين قوائم وطنية حقيقية وتحالفات نزيهة تحدد مصير العراق وتعيده الى حضن اهله العراقيين والعرب كي لا يذهب الى حضن من يضمر الشر للعراق ويريده ضعيفا خائرا مقسما بلا لون ولا اتجاه ،

 

 نهيب بكل من له غيرة عراقية ونخوة عراقية ان يترفع عن توافه الامور وصغائر الخلافات الشخصية والنفعية لان مصير العراق فوق كل اعتبار وهدف ، بلى( فال برمك) قادمون ثانية على حصان الطائفية الكهنوتية في نوبهار وبلخ ( وان هذه الاسرة كانت من كهنة الفرس عبدة النار قبل اسلامها المزعوم)(حسب تعبير بروكلمان ص 186) ونامل ان يظهر هارون الرشيدثانية كما ظهر عام 803 م في بغداد والذي امر بقتل جعفر البرمكي ليلة 29ك2 وعلق راسه على الجسر المركزي في بغداد وقطع جسمه نصفين وعرض كل منهما على واحد من الجسرين الاخرين، وبغير هذا سيكون العراق ضيعة فارسية الى الابد تحكمها اسرة البرامكة الجدد، واجزم ان في العراقيين الان من هو اهل لهذه المهمة المقدسة .... العراقيون عرفوا الطريق الى الحياة الحرة الكريمة ، ولا مكان لاسرة البرامكة ولا غيرهم بيننا بعد الان......





الاربعاء٢٦ جمادي الاخر ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو احمد الشيباني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة