شبكة ذي قار
عـاجـل










حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر اليمن   وَحْدَة   حُرِّيَّة  اشْتِرَاكِيَّة

مَكْتَب الْثَّقَافَة وَالاعْلاَم

   

 

وقفة إجلال في ذكرى رحيل القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق

 

أيها المناضلون البعثيون

 

إحدى وعشرين عاماً منذ غادرنا الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق ليلقى ربه الكريم في23 يونيو/حزيران عام1989م.....إحدى وعشرين عاما منذ غادرنا جسده الطاهر، ليبقى ذكرى خالدة في ضمائرنا بفكره النير، وعطائه الثر الذي تفاعل مع النفس العربية التواقة إلى المجد والخلود، (فالخلود ليس سير الحاضر إلى المستقبل بل نقل المستقبل إلى الحاضر. وان أبطال العروبة في الماضي المجيد لم يُخَلّدوا لأنهم قاموا بالأعمال العظيمة بل قاموا بالأعمال العظيمة لأنهم كانوا في حياتهم يعيشون في نطاق الخلود.).

 

في منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين، أخذ القائد المؤسس (رحمه الله) يبشر بفجرٍ عربي جديد (في هذا العهد الجديد الذي بدأت تباشير صبحه تختلج في الأفق، نريد أن تكون النهضة والاستيقاظ في كل عواطفنا الشريفة ومواهبنا العالية)، وبجيلٍ عربي جديد أبطاله (يسيرون في الحياة عراة النفوس) ليفتتحوا (عهد البطولة)، فينطلقون صوب المستقبل فـ(ليس المستقبل هو الزمان الذي سيأتي، بل المستوى النفسي والفكري الذي علينا أن نصل إليه في الوقت الحاضر.

لسنا بحاجة إلى سنين ولا إلى أشهر، فقد يصل المرء إلى هذا المستقبل في ثانية واحدة، عندما يدرك الفرد ذاته المثالية ويعي ويصمم.)هكذا حدد الطريق ووضع أسس النظرية البعثية وأبعاد النهضة ومعاني الخلود .

 

أيها الأحرار في الأمة ... أيها الشرفاء في كل مكان

لم يكن المستقبل العربي الواحد الذي بشر به  القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق (رحمة الله) بعيداً عن (نقطة البداية) فما هي إلا سنوات قلائل، ويحمل البندقية ليقود رفاقه على أرض فلسطين السليبة عام 1948 فيقترن إيمانه بالأمة بالفعل الجهادي في سبيلها، ثم يعود إلى دمشق ليواصل نضاله في سبيل بعث الأمة العربية، منبهاً إلى المخاطر التي تعترض مسيرتها ، مشدداً على أهمية وحدتها، وتصبح شغله الشاغل منذ منتصف الخمسينيات، مضحياً بكل شيء في سبيل تحقيقها، ليرى فجرها الأول في العام 1958, بتحقيق الوحدة المصرية السورية ,التي انقض عليها المتآمرون وتحشد عليها أعداء الأمة والنهضة واليقظة القومية،  وبُعثَ من جديد دهاقنة "سيكس بيكو "ودُماهم من دعاة القطرية و المناطقية ليرسخوا أبعاد ومعاني نكبة فلسطين السليبة, ويجعلوا اليأس والإحباط قاعدة لتتوالى النكبات  فيجذروا مرتكزات "سيكس بيكو " القطرية وأبعاد و"عد بلفور" الخبيثة ويمهدوا الطريق لنكسة حزيران التي ألقت بضلالها الخطير على الأمة العربية من المحيط إلى الخليج.

ويقود وينفذ البعث ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز في قطر العراق، ليعيد الأمل إلى نفوس كل الخيرين في الأمة العربية، وينتشل الجماهير العربية من نكسة حزيران 1967م فيرى القائد المؤسس ثمرة بذره التي من أجلها احتمل مختلف صنوف المضايقات والمطاردة والاعتقال، يراها وهي تتحقق على أرض عراق البعث، في تجربة خلاقة يقودها الرفيق القائد المجدد صدام حسين، قائد الثورة ومهندسها وباني نظرية العمل البعثية.. الذي حول الكلمات إلى فعل مقتدر استطاع من خلاله الخروج بالعراق من حالة التردي والتخلف، لينقله إلى مصاف الدول المتقدمة.. وللمرة الأولى تتاح الفرصة لفكر القائد المؤسس لينتقل إلى حيز التطبيق العملي، وتزدهر ثورة البعث بفيض فكر وعبقرية المجاهد المناضل صدام حسين ورفاقه الأبرار، ويشارك القائد المؤسس في عملية البناء وترصين خطوات الثورة قائداً ومفكراً، ومقاتلاً صلباً في قادسية صدام المجيدة، (فهذه المعركة هي معركة عراق البعث، وجيش عراق البعث، بقيادة قائد تاريخي فذ، هو ابن العراق وابن البعث، توافرت له المؤهلات القيادية، الفكرية والخلقية والعملية على أروع صورة، لكي يعبر عن فكر البعث وطموحه، تعبيراً أصيلا مبدعا خلاقا.).

 

لقد كان للقائد الشهيد صدام حسين مكانة خاصة في قلب وعقل القائد المؤسس الذي قال عنه (إنه هدية البعث إلى العراق وهدية العراق إلى الأمة) وتلم وعكة صحية بالرفيق احمد ميشيل عفلق، ويكون آخر من تحدث إليه هاتفياً هو صدام حسين.

 

ويلقى عفلق ربه بوجهٍ مستبشرٍ ونفسٍ مطمئنةٍ في 23 يونيو/ حزيران 1989 بعد عمرٍ حافل بالنضال والكفاح في سبيل المبادئ التي نادى بها وقاد مسيرة البعث لترسيخ أهدافه في "الوحدة والحرية والاشتراكية"وانتصارها و تجذير أبعاد ومعاني شعار البعث "امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة" وتجسيد وترسيخ رسالتها الخالدة في نفوس وعقول كل الخيرين من ابنا الأمة.

 

المجد والخلود للرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق مفكر البعث ومؤسسة العظيم.

الخلود وعليين للقائد المجاهد صدام حسين سيد شهداء العصر مبدع نظرية العمل البعثية.

تحية اعتزاز وتقدير للرفيق المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام للحزب القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني.

تحية إكبار لمجاهدي البعث وكل أبطال المقاومة العراقية الباسلة وهم يخوضون أشرس وأشرف معركة في سبيل وطنهم وأمتهم العربية المجيدة.

تحية لكل الصامدين على ارض الرافدين في وجه عملاء وأعاصير الصهيونية والأمركة والتفريس وكل الحاقدين على البعث وثورته وتراثه الخالد.

الخزي والعار للمرتدين والخونة

 

والله اكبر .. الله أكبر .. الله أكبر

وليخسأ الخاسئون

 

 

مكتب الثقافة والإعلام

لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي

صنعاء في ٢٣ / حزيران / ٢٠١٠





الخميس١٢ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة قطر اليمن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة