بسم الله الرحمن الرحيم
واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم
صدق الله العظيم

ايها الشعب العراقي الكريم
يا احرار العالم في كل مكان

تمر اليوم الذكرى التسعون لثورة الشعب الكبرى ثورة العشرين المجيدة , ففي الثلاثين من حزيران / 1920 انطلقت شرارة الثورة عندما القت سلطات الاحتلال البريطاني القبض على الشيخ شعلان ابو الجون رئيس عشائر الظوالم , وقد سبق الثورة اتصالات وتفاهمات بين رؤساء العشائر في الجنوب والشمال والفرات ورجال الدين والشخصيات الوطنية الرافضة للاحتلال والوجود البريطاني وخاصة عندما اعلنت معاهدة سان ريمو بجعل العراق خاضعا للانتداب والوصاية البريطانية , لقد جسدت ثورة العشرين المجيدة تلاحما واجماعا عراقيا في رفض الاحتلال والتبعية للاجنبي والاصرار على مقاومته حتى يرضخ لمطالب الشعب العادلة في الاستقلال والسيادة والحرية والوحدة الوطنية , لقد قاتل العرب والكرد بجميع مكوناتهم وطوائفهم تحت راية الثورة منطلقين من ان الشعب العراقي شعب واحد لا تفرقه اللغة او الدين او الطائفة فالتاريخ المشترك لهذا الشعب وثقافته الواحدة على مر العصور جعلت منه شعبا موحدا في الارادة والتفكير والعقيدة والضمير فكان شعبا حيا على كل مراحل التاريخ ومنعطفاته وهذا ما اثبتته كل الوقائع التي فرضت نفسها وتحدياتها عليه, فكان يخرج دائما بعد كل محنة قويا منتصرا موحدا وقد تكسرت موجات الغزو والاحتلال على صخرة وحدته الوطنية ,

ولقد رسمت هذه الثورة الخالدة مسارا طيبا لابناء شعبنا فعندما تميل الدنيا بعراقنا الاغر نتيجة عبث العابثين وغزو الغازين واطماع الطامعين لغرض فرض ارادتهم الغريبة على ابنائه ينبري هؤلاء الابناء احفاد اولئك الثوار للطامعين والغزاة باعلان المقاومة المسلحة المسنودة بارادة شعبية واسعة وكبيرة وهذا ما حصل عندما احتل الامريكان الطامعين بغداد في التاسع من نيسان / 2003 فاعلن ابناء العراق مقاومتهم له في اليوم العاشر من الشهر نفسه فتصدوا الى ارتاله والياته وطوابير جنوده فكانت بحق مقاومة باسلة الهبت كل مدن العراق من شماله الى الجنوب معلنة ان لا طريق للتحرير والاستقلال وطرد المحتل الغازي الا بالمقاومة , ولقد سجل ابناؤكم ايها العراقيون الغيارى اروع ملاحم البطولة والفداء وهم يتعرضون على العدو في الفلوجة والنجف الاشرف وديالى والانبار والبصرة ونينوى وفي كربلاء وكركوك وبابل والسليمانية وذي قار والمثنى واربيل والقادسية ودهوك وميسان وصلاح الدين وواسط ولا ننسى بغدادكم ام الدنيا وعاصمة الخلافة العربية العباسية الاسلامية التي لقنت المحتل اقسى دروس الهزيمة والخذلان والفرار مما اضطره الى اعلان جدولة انسحابه , الا لعنة الله على الظالمين , وانصافا لثوار العشرين فلابد من الاشادة بالموقف البطولي للثوار الشيخ شعلان ابو الجون والشيخ ضاري المحمود قاتل لجمن (هز لندن ضاري وبجاها ) والشيخ الخالصي والسيد محمد الحبوبي والسيد نور الياسري والسيد محمد الصدر والسيد هادي المكوطر وعطية ابو كلل والسادة القادة الكرد في السليمانية واربيل ودهوك للدور البارز الذي لعبوه في التخطيط واشعال فتيل الثورة وديمومة زخمها .

ان المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية في الوقت الذي يثمن فيه ذكرى الثورة ويقف بكل اجلال وتقدير لقادتها فانه يدعو ابناء شعبنا العراقي الشجاع في كافة محافظات العراق بالالتحاق الى صفوف المقاومة الوطنية العراقية الباسلة مقاتلين اشداء او مساندين اكفاء الى ان يرحل اخر جندي من جنود الاحتلال ويتحرر العراق ويكون من حصة ابنائه ومن حصة امتيه العربية والاسلامية والخيرين والاحرار في العالم . عاشت ثورة العشرين المجيدة والرحمة والخلود لشهدائها وقادتها . عاشت المقاومة الوطنية العراقية سيف الله في الارض وتحية الى قادتها ومقاتليها وهم يتصدون الى الاحتلال في ساحات الوغى في اناء الليل واطراف النهار والمجد والخلود لشهدائها والى يوم التحرير الاغر .