شبكة ذي قار
عـاجـل










علي الرغم ما تشهده الساحة السياسية العراقية منذ الغزو والإحتلال من توترات داخلية طائفية ومذهبية وتقسيمية وبعد كل هذه السنوات من عمر الإحتلال والفشل سواء علي الصعيد العسكري أو علي الصعيد السياسي إلا أن ما زال العملاء واللصوص وسماسرة الأوطان يحاولون تجميل وجه قوي الشر الأمريكي والترويج لكل ما يحدث اليوم في العراق من دمار وخراب وتقسيم وتدخلات داخلية وخارجية وتفجيرات وأعتقالات وأغتيالات ونهب للثروات الي النظام الصدامي وهذا ما قاله الرئيس الدمية للعراق المحتلة جلال طالباني في بيان صادر من رئاسة العراق المحتلة وذلك عند أستقباله الأسبوع الماضي وفداً من أعضاء الكونجرس الأمريكي الصهاينة وعلي رأسهم جون ماكين ، وجوزيف ليبرمان، وليندس جراهام ، وقد جاء في البيان أن القيادة والجيش العراقي ماضيين في ترسيخ الأمن والأستقرار وضرب قوي الإرهاب وتجفيف موارده ومصادره وأستطرد قائلا بأننا ورثنا بلداً مدمراً علي كل المستويات لذا نحن بحاجة الي وقت كافي لتضميد الجراح وبناء ما دمره النظام الصدامي ولكن الحقيقة التي لم يذكرها الطالباني في بيانه من هم الذين دمروا ونهبوا وسلبوا وقتلوا وسرقوا حضارة العراق وكم من الوقت يكفيه لتضميد هذه الجراح ، يا لها من مأساة فكم من الجرائم التي أرُتكبت وما زالت تُرتكب باسم العراق وشعب العراق وديموقراطية العراق الحر الجديد ، بئس هذا العراق ، وهؤلاء المحررين ، والفاتحين الذين أرادوا للعراق ولشعبه السوء ، فتحول العراق اليوم من البوابة الشرقية للأمة العربية ، الي محمية أمريكية صهيونية ، وها هو العراق الجديد يعيش أزهي عصور الديموقراطية علي الطريقة البوشية الذي حررالعراق من شعبه ونصب العملاء والأذناب ونزيلي المصحات العقلية والنفسية وطباخي الحضرة الزينبية حكاماً للعراق ، ولكن يبدو أن ساعة الحسم والهروب قد أقتربت وأن القوات الأمريكية تعيش أسوأ أيامها في العراق وفي أفغانستان ولم يبقي أمام هؤلاء العملاء والتابعين إلا العودة مع القوات الغازية من حيث أتوا ، وقد وضح ذلك من الزيارة المفاجئة لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن للعراق الأسبوع الماضي ، وكذلك من تصريحات قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ريموند اوديرنو عن إمكان نشر قوات دولية بعد أنسحاب الجيش الأمريكي من العراق ، ولكن يبدو أن مصيبتنا في هؤلاء العملاء واللصوص وسماسرة الأوطان الذين مازالوا يتربصون بالعراق وشعبه ويتنافسون ويتصارعون علي أقتسام ما يتركه الغزاة لهم ويبدو أيضا أن الرئيس الدمية للعراق أسقط سهواً من تاريخ حياته المفعم بالخيانة والعمالة بأنه هو من فتح أبواب الشمال للصهاينة وتحالف معهم وقدم لهم خدماته لاستهداف كل ما هو عربي ودعم التواجد الصهيوني والقضاء علي عروبة العراق و تدمير الدولة وإتلاف الوثائق لتغيير المعالم ، أنهم يحقدون ويكرهون العراق ولكن ماذا ننتظر من حكومة عميلة نصبتهم المخابرات الصهيونية علي رأس الدولة ؟ أنهم يروجون للاحتلال محاولين تشويه صفحة من أنقي الصفحات في تاريخ العراق والأمة العربية ولم يدر بخلد الطالباني عندما أرجع الدمار اليوم في العراق للنظام الصدامي بان للتاريخ ذاكرة فولاذية ،

 

فما حصل عليه الشعب الكردي العظيم في عصر النظام السابق لم يحصل عليه أي كردي في دولة من الدول المجاورة فقد تم منحهم حكما ذاتياً وهذا حق لهم ربما يكون شكليا ولكن تم منحهم سلطات قانونية وامتيازات مالية للإقليم كما أن النظام الصدامي حول اللغة الكردية الي لغة ثانية بجانب اللغة العربية وأعاد بناء منطقة كردستان ومنحهم صحفاً تصدر باللغتين العربية والكردية وتعيين كردياً نائبا لرئيس الجمهورية ، فأي تدمير يتحدث عنه جلال طالباني ، الجميع تأمروا علي العراق ونظامه ورئيسه مع أمريكا والكيان الصهيوني لكي يطمسوا هوية العراق العربية الجميع تحولوا الي كلاب ضالة مصابة بالسعار،

 

رحم الله الرئيس الشهيد صدام حسين كان هذا القائد رجلاً من طراز فريد لقد نسج من صموده أسطورة كأساطير بابل وأصبحت حياته وأستشهاده ملحمة من ملاحم بلاد الرافدين لقد أرادوا قتله وظن الخاسئون انك ستنتهي لكنهم نسوا أنك ولدت من جديد ولادة خالدة كرسالتك التي أثبت بها كيف يقاوم ويموت الأبطال من أجل أوطانهم وشعوبهم لقد أضاف السفهاء وساماً علي صدر هذا الرجل وصدر تاريخه وشعبه وسجل للتاريخ أنصع وثيقة لمناضل ومحارب ومقاتل سقط من علي صهوة جواده مترجلا وليعلم الذين ظلموا أن نظام العراق السابق سوف يكون نبراسا لخطي المقاومة العراقية بكل طوائفها القومية والإسلامية والبعثية من جديد وهذه هي بعض إنجازات النظام الصدامي الذي دمر العراق حسب وصف جلال طالباني وأخيراً نقول لمثل هؤلاء


لا تأسفن على غدر الزمان فطالمـــــا
رقصت على جثث الأســــود كلاب
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها
تبقى الأسود أسود والكلاب كـلاب 

 

 





الجمعة٢٧ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الوعي العربي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة