شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
"الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"
صدق الله العظيم


يا أبناء أمتينا العربية والإسلامية المجيدتين
أيها الأحرار في كل مكان


إن الألم يعتصر قلوبنا ونحن نرى اليوم ما يسمى بالجامعة العربية ترتكب جريمةً أخرى بحق الأمة العربية لتضاف الى سجلها المخزي في تجيير العدوان الأجنبي الغاشم على الأقطار العربية الواحد تلو الآخر. فبعد قرارها الظالم الذي تسلمه العميل الخائن حسني مبارك باللغة الأنكليزية من السفارة الأمريكية في القاهرة في أواسط آب عام 1990 ليشرعن العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق ويعطيه غطاءً عربياً، عادت مرة أخرى لتكون مطية الغرب المجرم في جرائمه الكبرى في ليبيا والتي راح ضحيتها أكثر من 130 الف قتيل من المدنيين الليبيين، فضلاً عن تدمير ليبيا من أقصاها الى أقصاها، تأتي هذه الجامعة اللاعربية لترتكب اليوم جريمة أخرى تضاف الى جرائمها الكبرى ضد الأمة العربية، وهي تحاول من خلال قرارها الظالم بتعليق عضوية سوريا في الجامعة توفير الغطاء للعدوان الأجنبي على سوريا في مسرحية هزيلة مفضوحة يقودها حكام قطر المعروفين بأرتباطاتهم المعروفة للقاصي والداني بالأمبريالية والصهيونية.


إن قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا فيها هو قرار غير قانوني وغير شرعي لأنه يخالف ميثاق الجامعة العربية نصاً وروحاً كما أنه يتنافى مع قواعد النظام الداخلي المعمول بها في مجلس الجامعة، والتي تنص بشكل واضح لا لبس فيه على أن قرارت الجامعة يجب أن تتخذ بالأجماع وليس بالتوافق أو الأغلبية.


ولكن يبدو أن أمين عام الجامعة قد قبض ثمن هذا القرار الظالم سلفاً من عملاء الأمبريالية والصهيوينة في هذه المنطقة والذين وقفوا وما زالوا ضد تطلعات الأمة في التحرر والأستقلال والنهوض وكانوا على مر تأريخهم أدوات طيعة بيد أسيادهم البريطانيين والأمريكان والصهاينة ينفذون لهم بالنيابة مخططاتهم الشريرة ضد الأمة العربية.


إن قرار مجلس الجامعة اليوم يحمل في طياته شراً مستطيراً يراد بسوريا وشعبها، وسيؤدي إلى حدوث زلزال كبير في هذه المنطقة وستكون له تداعيات خطيرة جداً على بلدانها وشعوبها لا أحد يستطيع التنبؤ بنتائجها الكارثية.


وعلى الشعب العربي في جميع أقطاره، وبمختلف توجهاته ومنظماته وأحزابه وحركاته السياسية والأجتماعية والثقافية وغيرها أن يهب اليوم لإفشال هذا المخطط الامبريالي الصهيوني الشرير ضد سوريا والذي جاء قرار الجامعة العربية اليوم ليضفي عليه الشرعية ويمهد له الطريق لأعادة رسم خارطة الوطن العربي من جديد خدمة للكيان للصهيوني. إن التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الأوسط في الوقت الذي يدين فيه قرار المفرقة للدول العربية والمتآمرة على شعوبها فانه يدعو أبناء الأمتين العربية والإسلامية في الوقوف بالضد من هذا العدوان المفضوح الذي يهيا لتدمير بلد عربي يحتل مركز الصدارة في حفظ الأمن والسلم الدوليين في المنطقة وفي العالم وهو استمرار للمخطط الأمريكي الصهيوني الأطلسي القاضي بتقسيم الدول العربية إلى كانتونات ضعيفة متناحرة وتكون إسرائيل هي الأقوى وصاحبة النفوذ بينها والذي مهدت له في احتلال العراق وليبيا كما يدعو التجمع أبناء سوريا وشعبها الأبي الشجاع أن يوحد صفوفه ويتسلح بالإيمان المطلق بالله ووحدة الوطن وان يعملوا وكل من موقعه وتأثيره السياسي والاجتماعي على إفشال هذا المخطط وقبره لأنه مخطط إجرامي بحق سوريا وشعبها ووحدتها الوطنية وعلى الجامعة العربية أن تحافظ على اسمها , جامعة وموحدة للعرب , وان لا تكون مفرقة وأداة وجسرا تعبر منه وتنفذ من خلاله مشاريع الهيمنة والتسلط والاحتلال والتقسيم والتجزئة لأمة أراد لها الله أن تكون الأمة الوسطى الداعية إلى الخير والسلام والرافضة للذل والمهانة والشر والتبعية . عاش كفاح الأمة العربية من اجل الاستقلال والسيادة والوحدة الوطنية وليسقط العملاء ودسائس الأجنبي الطامع الملعون .

 


الشيخ
فاروق وادي حمود المحمداوي
رئيس التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الأوسط
١٥ / تشرين الثاني / ٢٠١١

 

 





الخميس٢١ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة