شبكة ذي قار
عـاجـل










في مقابلة صحفية وصفت بانها الاولى والاخيرة تحدث لصحيفة معاريف قائد العمليات الخاصة في جيش العدو الصهيوني عن الدقائق الأخيرة التي أسدلت الستار عن اخطر عملية كلفت بها وحدات من جهاز العمليات الخاصة لاغتيال القائد الشهيد صدام حسين في بحر عام 1992 .

الصحيفة الصهيونية التي تكتمت على اسمه وصورته بزعم الحظر المفروض عليهما لكنها قالت انه ينهي 28 سنة من خدمته في الجيش وفي الوحدات الاكثر سرية سألته عن التجربة المفصلية الأولى له؟ فأجاب

«بدون شك عملية تساليم ب. كنت حينها في الـ 22 من عمري وكنت مملوءا بالطاقة، وعلى استعداد لأن أصل إلى أي هدف وإلى أي مكان. وأن لا أنام لأشهر. اواصل النهار بالليل من أجل تنفيذ المهمة».

واوضحت الصحيفة ان المقصود بعملية تساليم ب هي ( عملية اغتيال الرئيس العراقي صدام حسين بواسطة صاروخ يتم إطلاقه عن بعد داخل العراق. بناء على معلومات استخبارية دقيقة كانت لدى الجيش حول مناسبة كان من المفروض أن يشارك فيها صدام حسين. )

والجدير بالإشارة ان العملية الصهيونية التي حيكت لاستهداف القائد الشهيد صدام حسين تابعت خطى عملية سبقتها بأكثر من عشرين سنة وكان اسمها الجفري عملية الغزال وتتلخص في اغتيال القائد الشهيد صدام حسين عند زيارته لوالدته في قرية العوجة وتم احباطها قبل التنفيذ مع الاشارة الى ان عملية الاغتيال كانت النقطة المحورية في الانقضاض على النظام واسقاطه بمساعدة من نظام الشاه في ايران وتعاون وثيق من اجهزة مخابرات غربية لكن المخابرات العراقية تمكنت في المراحل التمهيدية والتخطيطية للانقلاب من كشفها وتسريب عناصر من الجهاز في التشكيلة القيادية للانقلاب الفاشل والمحاور المؤثرة فيه والذي عرف بمؤامرة فاطمة الخرسان والدركزلي مما مكنها من القاء القبض على قيادة الانقلاب في لحظة التنفيذ مما اصابهم بالحيرة والدهشة والانهيار وقد وردت تفاصيل الانقلاب وعملية الغزال في كتاب اصدره في بداية الثمانينات من القرن الماضي الشهيد برزان التكريتي تحت عنوان محاولات اغتيال الرئيس .

وكانت قيادات في جيش العدو الصهيوني اعترفت قبل سنوات بفشل عملية لاغتيال القائد الشهيد صدام حسين عند زيارته لولدته في قرية العوجة خلال المراحل الاخيرة قبل التنفيذ .

واوضح قائد العمليات الخاصة في جيش الاحتلال الصهيوني العملية باقتضاب وقال («في البداية لم نكن نعرف، ولكن في نهاية الاستعدادات كنا نعرف».

وردا على سؤال للصحيفة التي نشرت المقابلة في الثالث من شباط / فبراير الحالي مفاده ألم تقولوا لأنفسكم أن هذا هو الجنون بعينه؟ اجاب
«لا. العكس هو الصحيح. فهذا لا يضخ كمية كبيرة من الادرينالين إلينا. وأنا أذكر اليوم الذي سمعت فيه عن قتل أبو جهاد، وأقول بيني وبين نفسي أنا هنا من أجل ذلك. من أجل عمليات كهذه. وعندها حدث الخلل الفظيع».

وعن سؤال للصحيفة أين كنت عندما تم إطلاق الصاروخ بالخطأ؟ اجاب :

٭ «لقد كنت أراقب من خلال المنظار المتطور فوق التل. وعندما شاهدت الدخان يتصاعد والجنود يسقطون قلت بإعجاب إنهم فكروا في كل التفاصيل وهذه الأشياء تشبه الواقع الحقيقي للعملية، إلى حين سماعي قائد العملية، دورون كامبل، وهو يقول: لا، لا، أوقفوا كل شيء. فقلت أوقفوا كل شيء، وذهبنا بسرعة إلى التل حيث سقط الصاروخ».

وزعم انه اول من وصل الى مكان التل الذي سقط عليه الصاروخ ووصف مشاهداته آنذاك مضيفا :
(( في هذه المرحلة أنت تعمل مثل الروبوت، تقوم بجمع الأشلاء، وأنت تدرك أن العملية سرية جدا. وتقوم بجمع أشلاء أصدقائك. في اليوم التالي سألت نفسي كيف يمكنني النوم بعد حادثة كهذه؟ أين الإحساس؟ وفهمت مع مرور الوقت أن هذا نوع من الحصانة والدفاع الذاتي. أيضا إشارة إلى التعب المتطرف الذي كنا نشعر به. هذه هي التجربة العملية المفصلية لي )).

وعد رئيس العمليات الصهيونية الخاصة سنة 1992 سنة سيئة مؤكدا ان
(( العام 1992 كان عاما سيئا. فالوحدة تغيرت حيث فقدت في العام السابق جنديين بسبب الجفاف. وأنت تسأل نفسك أين هي الحدود. متى يمكن الاستمرار في الدفع ومتى يجب التوقف؟ )) وتساءل (( اذا كانت هذه هي الوحدة الأفضل في الجيش وإذا حدث هذا عندنا فيجب إشعال الضوء الأحمر!!! ))

واحجم عن ذكر عدد من قتلوا من عناصره لحظة سقوط الصاروخ .
و سألته الصحيفة ماذا بخصوص فكرة قتل صدام حسين. ألم تطرحوا الأسئلة في ذلك الحين والآن؟ فأجاب :
(( أنا لا يمكنني الإشارة إلى أمر واحد. أو سبب واحد لما حدث. خطأ في الجدول الزمني. واضاف أنا لا أعتقد أن الحكمة الزائدة هي التي تسببت بالكارثة. لقد قمنا بعمليات جنونية )).

واضاف : نحن في حالة تناقض بين الوعي والسلوك طوال الوقت تقريبا. ونحن نعرف أننا مسؤولون عن مشاكل الدولة الأكبر. وما الذي سيحدث إذا لم ننجح. وما هو ثمن الخطأ. أيضا من الناحية الاستخبارية، هذا يجب أن يقلقنا ويجعلنا لا نقوم بالمخاطرة. ومن جهة أخرى الرغبة في عمل المستحيل وتوفير المعلومات المطلوبة للدولة )) .





الاربعاء ١١ جمادي الاولى ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / شبــاط / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خاص / مازن الطائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة