شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ﴾
صدق الله العظيم

 


يخاطب القائد المجاهد شعب الذرى ولا يخاطب البعثيين فحسب (واعلموا أيها الرفاق والمجاهدون إني اعني بأبناء تموز وجيلها الثوري الثائر كل العراقيين الذين فتحت أعينهم في ظلها كل العراقيين الأماجد والعراقيات الماجدات الذين ولدوا أو نشأوا في ظل الثورة وتحت خيمتها ورضعوا من حليبها الطاهر..)، نعم أيها الرفيق القائد لقد أعجز شعب العراق قوى الامبريالية وكل مرتزقة العالم، شعب العراق الذي توحد من خلال المعايشة والنضال المشترك مع أبنائه ورفاقه البعثيين في كل جوانب الجهاد اليومي، فكرا وقتالا ملحميا وعملا اسطوريا ومواجهة للتآمر وإصرارا على المواجهة، نعم توحدوا وصاروا شيء واحد، تجمعهم كل وشائج الوفاء والاخلاص للوطن والشعب.


لقد أسقط شعب العراق حلم بنو صهيون بعون الله وفضله، وبتضحيات أمهاتنا وحبيباتنا وأخواتنا وبناتنا وصبرهن وايمانهن، أما الرجال فلهذا خلقوا، وقال عنهم الله سبحانه الرجال قوامون على النساء، أي مسؤولين عنهن وليس مترفعين عليهن، فالرجل ليس كبشاّ ليكون مجرد ذكراّ للفحولة، ولا ثورا ليكبر فيباع أو يذبح، بل هو رجلا يحمي عرينه، وهذا فهمي في تفسير قوامنا عليهن، لله درهن كم صبرن وتحملن، ولم يقلن ما في نفوسهن من العناء كي نظل رجالا، هن بتحملهن قبل سلاحنا وكلامنا، الذي أسقط العدوان الارهابي العنصري الشرير، هن من نظرن غيبة الرجال لأي سبب شهداء أو أسرى (سجناء) أو مهاجرين لله بمبادئهم، لقد سقط مشروع الاحتلال وتعرى وإنكشف، وأخذت البشرية كلها حذرها من المخطط الشيطاني البغيض، لقد سقط مخطط أتباع الشيطان وجنده، الذين أرادوا أن يعيدوا البشرية من النور الى الظلمات، لقد سحبت أمريكا والصهيونية وحكومة كهنة النار مشروع الشرق الأوسط الجديد، وفشل مخطط سيادة أمريكا على العالم، وعلم كفار بني إسرائيل أن الله كتب عليهم الذل، فلن تستطيع أمريكا وكل المتحالفين معها أن يجعلوهم سادة على الشرق، لقد أدركت أمريكا أن توسعها في الحرب سيدمرها ككيان ويفتتها كدار للعدوان، ولن تستطيع مهما ملكت من أسلحة دمار وقتل أن تخضع الشعوب، ورأت ماذا فعل بها شعب العراق، حتى أدركت أن ثمن البغي والطغيان وجودها وكيانها وإقتصادها، نعم إستطاعت قتل ثلاثة ملايين عراقي، وإستطاعت أن تخرب قلة آخرين، ولكنها عجزت عن تواجه 25مليون وأعترفت بخطئها، وتوقف زحف الغول المتوحش، بعد أن أدماه شعب العراق ومقاومته، وإقتلع مخالبه وأنيابه، وعرفت أنها أعجز من أن تستمر، فبدلت مجرم الحرب السفاح بوش وحزبه بأوباما الذي لم يكن أفضل منه كثيرا، نعم جاء بعد أن تعهد للصهيونية بحماية وكر الجريمة والإرهاب في فلسطيننا، ولكنهم لم يدركوا أن الأمة التي جرحوها لن تسكت، ولن يقف طلبها بعد الآن عن مسببي جرحها، ولم يدركوا أن كل مؤامراتهم وفتنهن إنكشفت، وتعرى عملائها في أوطاننا، وباتوا معروفين عند أبناء الأمة، أنهم جزء من قوى العدوان والجريمة، فلن يهادنهن الشعب بعدها، وإن أظهروا خلاف ما يبطنون، أما الذين خربوا وفتنوا عن دينهم وقيمهم وولائهم لوطنهم فلسنا بعاجزين عن هديهم إن اراد الله لهم الهداية، وإن شعب تموز وجيلها جيل القدر برغم ما عانا ولاقا من ألم وظلم فله الفخر بأن تحمل وزر الإنسانية كلها، ودفع عنها الشر بصدور أبنائه العارية لكنها عامرة بالإيمان بالله ونصره لهم.


نعم ايها الرفيق لقد أدرك الشعب ماذا كنا نريد له، وأدركت الأمة من هو الصادق، إما أن يضيق صدر أحد من الحق الذي نقوله في ثورتنا وحزبنا ومبادئنا وأهدافنا ومسيرتنا وتجربتنا الرائدة المبدعة ومشروعها النهضوي الحضاري، وما سطرت من انجازات مشهودة، ويُفسر الأمور على هواه أو يُفسرها لإغراض مشبوه, أو ينكره لهدف تافه هو التدافع على المناصب والكراسي، فقد قالها رمز نضالنا القائد الشهيد صام حسين رضي الله عنه نحن نتعامل مع المنصب والوظيفة أنها تكليف الشعب لنا لنخدمه، وها أنت تعيد القول بإسم كل مناضلي الحزب، لسنا بحاجة للمناصب والكراسي فهو تأخذ منا لا تشرفنا إن لم تكن خدمة لشعبنا وأهلنا الخيرين، وإن كان هناك من يتكفل بتلك الخدمة بلا منة على الشعب، ولا مصلحة شخصية أو فئوية دنيئة، فنبارك فيه ونبارك له، ولسنا طلاب سلطة عندما سلكنا درب النضال، ولا نريد لنضالنا مكافئة تجعله شيء بثمن، نحن قدمنا ما هو أغلى من كل ثمن في الدنيا، آلافا من رفاقا قرابين على مذبح الحرية، وتخلينا عن عوائلنا وتركناها لله، وألتحقنا بجند لله منا من قضى نحبه ومنا من ينتظر إحدى الحسنيين، فلا نبغي من ذلك الا رضى الله وتحقيق غد شعبنا وأمتنا وخلاصها.

 

والله هو عالم الجهر وما تخفي الصدور.
 

 





الاحد٠٥ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة