شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾

صدق الله العظيم

 

      

 

يعود الرفيق قائد جمع الإيمان والمقاومة الشعبية ليخاطب كل البعثيين في عموم الوطن الكبير، والمقاتلين في سبيل الله والوطن والأمة من شعب العراق في الداخل والخارج، فيحدثهم عن حقيقة شعب تموز، ليوضح أهدافها القومية والوطنية وإنجازاتها فيقول: كيف نتحدث عنها في خضم أجواء التآمر عليها وعلى الحزب الذي قادها وفجرها، وعلى مبادئها، في ظل الإستهداف الذي تتعرض لها الثورة والحزب كبشر (الشعب) وكبناء وانجزات، فيقول ماذا أذكر لكم وللعالم عن تموز وماذا أحصي وأعدد، فهي ثورة العناوين الآتية جميعا وكثير غيرها لا يستطيع الإنسان المرور على جميعها بخطاب أو مقال:

 

1.  كانت ثورة تموز الرد السريع من الشعب العربي وطلائعه المناضلة على نكسة حزيران، وهذا ما لا ينكره أو يجهله أحد، فلا أتصور أنه يحتاج لتوضيح.

 

2.  أنها ثورة التحرير والتحرر القومي، نعم هي هكذا بمجرد وضعها برنامجا واضحا وعمليا لصيغ تحرير الأمة فهي تكون قد أكدت ههويتها التحررية والتحريرية للأمة وكشواهد، إستخدام امكانات الأمة في معركتها، كما كان يوم إتفق الرفيق الشهيد صدام حسين  مع الملك خالد رحمهما الله بإعلان قطع النفط عن أي دولة تنقل سفارتها الى القدس توقف ذلك، هذه واحدة وهناك المئات غيرها، موقفها من المقاومة الفلسطينية منذ أيلول الأسود ولغاية 20/3/2003 ودعمها وتمويلها لشعبنا الفلسطيني ومقاومته دون تميز بسبب منهجها الفكري أو علاقاتها السياسية مع أطراف لا تخدم قضية التحرير وقضية فلسطين. ولو شئت أن اكتب تفاصيل لكتبت مجلدات.

 

3.  انها ثورة الوحدة والحرية والإشتراكية، نعم فقد عملت الثورة وقيادتها ما هو أكثر من التفاوض واللقاءات والتباحث، والكل يتذكر كم كان دور العراق في جبهات القتال مع العدو الصهيوني في مصر وسوريا والأردن، وكيف زحف جيش العراق في 6 تشرين 1973، وكم ..وكم .. دعم العراق صمود ابناء أمتنا في كل الأقطار بلا إستثناء في أي عمل قومي، تحرير لأرض أو تحرير المواطن، وما تكفل العراق لتغطية مناهج تعريب التعليم في أقطار المغرب العربي وأعارة تلك الأقطار خيرة المعلمين والمدرسين في شتى الإختصاصات لأجل تحقيق ونجاح المشروع، وغير هذا كثير سنتناوله لاحقا كما قال القائد.

 

4.  أنها ثورة التأميم الخالد وتحرير ثروات الأمة، هذا وحده ثورة وإنجاز وطني قومي، قد لا يفي وحده في وصف التأميم، فذلك حدث وفعل لا يمكن تحديد وصف له، إنه أبو الإنجازات وأمها، ولم لم تحقق 17- 30 تموز سواه لكفاها فخرا وشموخا، فهو بالإضافة لكونه إنجازا سياسيا وإقتصاديا كبيرأ على المستوى العراقي والعربي، فهو إنجازا إجتماعيا كان له اثارا نوعية كبيرة على مسيرة العراق والأمة كلها، إضافة لذلك فهو انجاز فكري وجهادي حدد للشعوب الطريق لتحرير ثرواتها، وجعل لها نموذجا وعونا، وأجبر الشركات والادارات الاستعمارية على تغير سياساتها ومواقفها، تجاه مطالب الشعوب بشأن ثرواتها، خشية أن تحذوا تلك الشعوب حذو شعب العراق.

 

5.  إنها ثورة الإنسان على قيوده، لقد كانت ثورة تموز ثورة الإنسان العراقي، والشعب العراقي على كل ما يكبله.

 

  الأمية: فكان مجانية التعليم بكل مراحله بدءا برياض الاطفال ولغاية الدكتوراه وإلزاميته والحملة الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار، والتوسع في البعثات الدراسية وتهيئة متطلبات التوسع في التعليم الجامعي شيئا من ذلك.

 

الجوع: كان التوجه لدعم الفلاحين واستصلاح الأراضي الزراعية وإقامة المشاريع الزراعية ليس هدفها ربح الدولة الاقتصادي فحسب،بل هو هدف سياسي يؤمن تحرير الانسان من الجوع ويحقق له استقلاله، ولو حسبنا كم صرف على مشاريع الاستصلاح وقارناها بالمبالغ اللازمة لتأمين الكميات المطلوبة من المواد الغذائية وانتاجها محليا لوجدنا انها لا تمثل فرقا إقتصاديا كبيرأ، لكن الهدف أكبر وأسمى وأهم، فهو التحرير للإنسان والشعب من أن يفرض عليه ما لا يريده، من خلال مساومته على قوته، وكان دعم المواد الغذائية خلال الفترة بين 1970و1990يؤمن للمواطن مستلزماته الغائية بشكل شبه مجاني نسبة لما في العالم، وعند فرض الحصار صدر نظام البطاقة التموينية والذي يعني مجانية الغذاء للمواطن في ظل عدوان همجي وحشي على الحياة.

 

 المرض: لم يشهد بلد في العالم ما شهده القطاع الصحي في العراق، بجميع جوانب الرعاية الصحية وتأمين مستلزمات رعاية الإنسان، بدءا بإعداد الكادر بكل مستوياته وبما يغطي الحاجة لتأمين رعاية صحية فعلية للمواطن، تأمين الأبنية مستشفيات كبرى ومستشفيات لكل حارة ومديرية ناحية ومركز قرى مجمعة ومركز صحي في كل قرية ولو كانت لا تتجاوز 25دارا، توفير كل العلاجات والاجهزة الطبية اللازمة لتحقيق ما تهدف له الثورة وما يتطلع له الشعب.

 

 البؤس: كان شعب العراق قبل ثورة 17-30 تموز كغيره من الأقطار العربية ودول الشرق المستعمرة والمنهوبة الخيرات يعاني كثير من أبنائه الحرمان والبؤس والفقر، حتى المنتج منهم لقلة دخله ويعاني المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة واليتامى والارامل والعجزة ومن لا معيل له حجما أكبر من الآخرين، فجاءت تموز لتخص هذه الشرائع بإهتمام خاص، فقد صدر قانون الرعاية الاجتماعية لتأمين راتب لكل عائلة بدون معيل، وصدر قرار تعيين ذوى الاحتياجات الخاصة في دوائر الدولة كل بما يناسب إمكاناته وقدرته لا يجبر على عمل لا يناسب وضعه الصحي، أما محدود الحركة والضرير فعلى الدائرة التي ظهر تعيينه فيها أن توصل له راتبه الى داره، وأن يكون الحد الأدنى لرواتب ذوي الاحتياجات الخاصة لا يقل عن راتب الموظف الجديد وله كل ما للسليم من حوافز وعلاوات، وإن كان لديه مؤهل دراسي يحسب لها كما للآخرين في فرق الراتب، صدر قرار يتأمين سيارة أوتوماتيك من قبل وزارة التجارة لكل ذوى احتياج خاص مجانا، وقرارات كثيرة في هذا الجانب.

 

البطالة: كانت البطالة عند حدوث التغيير الثوري في العراق تشكل نسبة لا تصدق، فقد كان خريجوا الجامعة على قلة أعدادهم يعلموا بمهن لا يصدقها أحد لو قلتها الآن، يدفعوا عربات في الأسواق، يصبغوا أحذية وكانوا يعبروا عن إحتجاجهم بأن يعلقوا شهاداتهم الجامعية على تلك العربات أو الصناديق، وكان عدد المفصولين من وظائفهم بسبب أفكارهم السياسية أكثر من الموجودين في الوظائف، وكان موظفوا الدولة تدور رواتبهم أشهرا بسبب عدم وجود سيولة في خزينة الدولة، فجاءت تموز وأول ما فعلته، الإفراج عن كافة المعتقلين السياسين وإعادة كل مفصول لوظيفته، وبدأت التنمية والمشاريع والبناء حتى صار العاطل عن العمل في العراق ينظر له إجتماعيا بإزدراء، لأنه مقصر وكسول ولا يؤدي واجبه كمواطن ورب أسرة، ولم يكفي كل رجال العراق لتغطية احتياج المشاريع والبنية التحتية فصار أي عربي يأتي للعمل في العراق يجد عملا وترحابا، حتى غدا عدد العامليم العرب في العراق للفترة 1975-1985 حوالي 8ملايين عربي، غالبيتهم العظمى من كنانة الأمة مصر، ويأتي اليوم من ينسى أو يتناسى هذا !!!

 

6.  استثمار مخرجات الانجازات الكبرى التأميم والتنمية الزراعية في بناء العراق وكان الاستثمار الأول في إعداد وتحرير الإنسان، إن تأميم نفط العراق لم يكن فقط عملا وطنيا ثوريا سياسيا واقتصاديا، بل كان ثورة تحرير وتفجير طاقات الإنسان العراقي والعربي، فإعداد الإنسان وتهيئة الكادر الوطني وتدريبه ومنحه الثقة بالنفس والقدرات كان أعلى وأرقى وأربح وأثمن إستثمار في العالم، له انعكاساته الإجتماعية والإقتصادية والفكرية والنفسية والإحساس بالمواطنة والإعتزاز بالوطن، والإنتماء له بقناعة وبشكل مصيري، وهو فعلا تحرير للإنسان قبل الثروة، وتحريرا للوطن قبل المعادن والنفط وغيرها.

 

7.  أنها ثورة الإصلاح الزراعة وبناء نموذج عربي للتحرر من الجوع والاستغلال، لو حسبنا مشاريع استصلاح الأراضي والتي بلغت المنجز منها 5ملايين دونم مستصلح من قبل الشركات الاجنبية وشركات عراقية شكلت ووفرت لها كل المستلزمات وأولها الكادر البشري وأحدث ما توصل له العلم والتقنية العالمية، والسدود العملاقة كسد صدام والقادسية الطاقة التخزينية لكل منهما (11مليار م3) والسدالعظيم الطاقة التخزينية له (1.5 مليار م3) نفذ أثناء العدوان والحصار وبكادر عراقي 100% تصميما وتنفيذا التي أنشأت في عهد الثورة، وسدي بخمة وبادوش اللذان كانا تحت الإنشاء ولم يكتملا بسبب العدوان، والبغدادي والفتحة اللذان كانا مقران ومصممان ولم يباشر بهما لنفس السبب، والطرق التي تطلبها العمل، والمكائن التي إستوردت لذلك، كيف كان إهتمام الثورة والقيادة بمشاريع الغذاء الزراعي والحيواني وتنميتها؟ ودعمها للعاملين في القطاع الزراعي وللفلاحين والمزارعين، كان خطتنا 1980- 1985 تنفيذ مشاريع كبرى في قطاع الزراعة والانتاج الزراعي والحيواني أن نستصلح ونوفر مياه الري لخمسة عشر مليون دونم وفق أحدث تقميات الري العالمية، ليكون العراق واحدا من أكبر دول الإنتاج الزراعي والحيواني في العالم، ولينفذ الحزب شعاره الزراعة نفط دائم، وقد كان دعم الثورة ومؤسساتها ذات الإختصاص في هذا الجانب توفر لكل مزارع وفلاح كتميز البذور والمعدات بتميز بنتاجه بأسعار مدعومة، وجهز كل فلاح بسيارة نقل (بيك آب) بسعر مدعوم لا يتجاوز 1.6ألف وستمائة دينار عراقي، ومن ينشأ بستان فواكه له سيارة ثانية بنفس السعر، وسعر المحصول تشتريه وزارة التجارة ب 10أضعاف سعر السوق ويباع الطحين بـ1.75دينار لـعبوة وزنها 50كيلوغرام، أي خمس وثلاثون فلسا للكيلوا غرام، هكذا كان العراق وهكذا كانت الثورة وحزب البعث يخططون.

 

8.  أنها ثورة التنمية والنهوض في الصناعة والتجارة والبناء والكهرباء والخدمات ومشاريع الماء، نعم وربي هي هكذا كانت على مستوى الصناعة انشأ في زمن الثورة الاف المعامل والمصانع الإنتاجية في كل مجالات الصناعة المختلفة من الصناعات الغذائية الى مصانع الأدوية والمعدات الانتاجية والمكائن والعدد، والسيارات والدراجات والمكائن الزراعية، والصناعات المطاطية والبلاستيكية، وصناعات الورق ومستلزمات التعليم،والالبسة والصناعات الجلدية، والادوات المنزلية الثلاجات الغسالات المجمدات الراديوات التلفزيونات المسجلات، معامل النجارة والموبليات، والبطاريات والمصابيح الكهربائية،ومعامل المواد الانشائية، وخصوصا معامل السمنت بأنواعه، وحديد التسليح للأبنية والإنشاءات، ومعامل الكيمياويات والحديد الصلب، و..و..، ويسلف أي مواطن يريد إنشاء معمل انتاجي بمجرد تقديمه دراسة جدوى اقتصادية وكشفا بالكادر بنسبة 90% من كلفة المشروع بدون أرباح وتخصص له أرضا تكفي لإقامة مشروعه ويجهز بكل ما يحتاجه عن طريق وزارات الدولة أو يعطى إجازة استيراد بدون أي ضرائب ورسوم، وانتاج الكهرباء حتى وصل الفائض في الطاقة أكثر من المستخدم، وإقامة المنشآت السكنية لكل مواطن يرغب في امتلاك دار بالتقسيط المريح من راتبه أو بقسط سنوي بضمان عمله لمن يعمل بمهنة حرة أو بالقطاع الخاص وتمتد فترة تسديد الأقساط 20سنة، أي أن القسط لا يكون له أثر يذكر على دخله وراتبه، لأنه لا يشكل شيئا، حتى أن معظم الوحدات السكنية ظلت بدون شاغلين لنظرة المجتمع للسكن الجماعي، وقدرة أي مواطن على بناء دار سكن شخصي له، بالتسهيلات المقرة بالقانون، وكذلك في التجارة حيث أن الدولة مسؤولة عن توفير كل إحتياجات المواطن من مستلزمات البيت الى إحتياجات الفرد من الطفل الرضيع الى الشيخ والعجوز وباسعار مدعومة تكاد لا تشكل مبلغا، ومعروضة في الأسواق المركزية والجمعيات المهنية والنقابية وحوانيت الجيش بالنسبة للعسكرين، أما على مستوى البنية التحتية والطرق والجسور والخدمات فيكفي أن لم تبقى مدينة أو قرية لم يصلها طريق مسفلت في كل العراق، ولا توجد محافظة أو قضاء في العراق لا تربطه على الأقل ثلاث طرق بممرين مع المدن والمحافظات المجاورة، وقد تكون أكثر، وبلغت أطوال الطرق في العراق رقما خياليا، وعدد الجسور لا يحصى، ولا يمكن أن يحصي أي كاتب ما أنجزته تموز الثورة والمشروع الإيماني القومي الحضاري مهما إجتهد.

 

9.  أنها ثورة التعبئة الشاملة وانتاج السلاح لتحرر الأمة نفسها ومقدساتها وثرواتها، دوم تحكم من قوى انتاج الاسلحة في العالم الذي يستخدم كل وسائل الضغط والتعجيز والتعويق بإساليب منحرفة وبلا أخلاق تجارية وإقتصادية عند التعامل مع العرب خاصة والمسلمين عامة، والتعامل معنا بحيث لا يمكن لأي دولة عربية أو إسلامية أن تؤمن أسلحة دفاع عن نفسها، بحيث تظل الكفة لصالح الكيان الصهيوني.

 

10.   وكان جهد القيادة والدولة كبيرا في إعداد الشعب والجيش لمعارك الأمة المصيرية، بشكل يشهد به العدو قبل الصديق، فقد تم إستكمال كافة متطلبات الجيش مقاتلين ومعدات قتال، لكل الصنوف بشكل يؤمن قدرة عسكرية ترهب كل من يفكر في العدوان على العراق أو أي جزء من الوطن العربي، ودرب كل الشعب على السلاح رجالا ونساءا، عملا بقول الله العزيز الحكيم: (وإعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، نعم أيها الرفيق القائد تستطيع أن تقول: هي الثورة التي أعدت وبنت الجيش الوطني القومي العقائدي ذراع الأمة الطويلة وساعدها القوي الذي أدى دورا ًتاريخياً خالدا في الدفاع عن العراق والأمة، في كل معارك الأمة، هذا الذي أرعب الحلف الشرير حلف الخسة والرذيلةًً والجريمة، فحشد كل بغاة ومجرمي الكون حكومات وجماعات ومافيا ومحترفي جريمة ولصوص وشذاذ آفاق ليغزو العراق.

 

هذا بعضاّ مما أنجزته تموز الثورة ومشروع البعث الحضاري، الذي جعل الشعب والبعث حالة واحدة، وكما قال الشاعر العراقي: صار الشعب شدة ورد والريحة بعثية، رب العالمين سبحانه وتعالى الغني المتفضل على خلقه يقول: (ولأن شكرتم لأزيدنكم) ،فلماذا يجحد الجاحدون، ويصطفوا مع أعداء الله وأعداء العراق والبعث في تشوية صورة البعث والثورة؟ أليس شيئا يثير الريبة حقا؟ هذه تموز التي نتاج توحد وتكامل فعل الخير لتنفيذ برنامج البعث بين الشعب وقيادته فهل يمكن لكل قوى الظلام مهما بذلت وأستخدمت من وحشية وضلال أن تخفي الحقيقة؟ يريدون أن يطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

 

 





الاثنين١٣ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة