شبكة ذي قار
عـاجـل










بعدها الحزورة -دايرة- في فلك الكذب الأميركي -المسفط-الذي تروج له أسطوانة الأنسحاب الأميركي المشروخة من العراق , فمرة يدعي أوباما أنه سيسحب قواته القتالية نهائيا من بلادنا , يخرج علينا مسؤول من أتباع |أدارته ليؤكد أن العمل جار على تنفيذ ما وعد به المضحوك عليهم من أهل بلاده بان العمل جار لأستكمال تنفيذ الوعد.


فماذا يعني ذلك , هل أن الأدارة الأميركية صادقة في وعدها لأنها غزت العراق أساسا لسبب (أنساني!!) قصت منه توريد )الحرية والديمقراطية( للشعب العراقي قبل به الشعب أو لم يقبل !!


وتلاه أخرجاء ليعدل الديباجة ليقول من يؤمر أن يقول بأن الحجم الكبير من هذه القوات التي ستسحب هي قتاليىة وستتم بحدود بداية أيلول – سبتمبر – المقبل.
وستكون غير القتالية منتشرة في حدود 94معسكرا تغطي مساحة خارطة البلاد من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق , أما طبيعة هذه القوات فهي تزيد بقليل عن الخمسين الف عنصر من الخبراء والمدربين ورجال المخابرات !!!.


وللظرافة قيل على لسان من طلب أليه أن يقول أن مهماتها ليست قتالية (وأللي ما يصدك خلي يتفحصهم) وعند الناس المتهامسين أو الأصح الصارخين الخبر اليقين ؟؟!


وتمهلوا ولا تستعجلوا فحزورة الأنسحاب لم تنته بعد , فللتصريحات بقية فأهمها وعلى رأسها تصريح لصاحب النهي والأمر الأن الجنرال المدعو أوديرنو المتمتع بعطف المرجعيات وحنو مليشياتها ( أقصد جميع ) المرجعيات المرتدية المداس أوالحذاء الطنبوري, حاسرة الرأس وواضعة العمة على حد سواء.


وقبل ان نقف على تصريح الجنرال أذكركم بأن نطقه به جاء في أثر تصريح المدعو بابكر الموعز به أصلا من نفس المصدر الأميركي أتماما للمنافقة الكبرى التي أسموها أنسحابا وهي ليست بأنسحاب وأسموا القوات المتبقية بغير القتالية , وهي قتالية كما يؤكد قائد القوات الأميركية في العراق وهو يعقب على أستعطافات بابكر وغيره من رهط كرد الحزبين العميلين واشنطن بعدم انسحاب هذه القوات لأن الجيس فاقد الهوية الوطنية ليس مكتمل البناء حتى الأن والوضع الأمني منحدر من سيء الى أسوأ . وكأن الأمن مستتبا في وجود هذه القوات ’في حين يدرك العراقيون المغلوب على أمرهم أن الموت الذي يطاردهم في كل لحظه وهو يجري بعلم المحتلين ومعرفة دقيقة بمنابعه شرقا وغربا و الأميركيون يعترفون بهذه الحقيقة بعظمة لسان قادتهم العسكريين ومنهم اوديرنو وتصريحات المسؤولين في سفارتهم القابعة في المنطقة الخضراء تعبر صراحة عن ذلك .


والأن لنعود الى تصريح الجنرال المعقب على المستعطفين ,فأديرنو عند أجابته على أحتمالات تعرض العراق الى مزيد من مخاطر يؤكد أستعداد من تبقى منها للقيام بعمليات قتالية موسعة للرد على المخاطر التي يتخوف منها ازلام الأدارة الأميركية وغبرهم من المتورطين في دعم المحتلين .


وتلك حقيقة يعترف أوديرنو بموجبها بشكل ضمني بأن أنسحاب القوات اليانكية الأميركية ليس محصورا بالقتالية ,فالباقي قتالي أيضا , ولكنه محاط بمجاميع من القوات الأمنية المصان وجودها والمحمية قانونا بما يمنع الحكومة محاسبتها مهما فعلت ومهما قامت به من عمليات قتل وتدمير وأعتقال , وهذا من (جزية!) مانصت عليه الأتفاقية الأمنية بحق شعبنا الصابر .


فعلام هذا الضجيج وذاك العويل , لقد خرج من الأعداد, وبقي غبر القليل الضارب منها ليس لحماية العراقيين بل لحماية مصالح غير مشروعة حققها الأميركيون في تغييب الأرادة الوطنية العراقية بعد تدمير البلاد وسبي أهلها .


فهل يعقل أن تترك أميركا الطاهرة العفيفة العراق لأهله بهذه السهولة و تسحب قواتها بشفافية هبطت عليها من السماء فجأة ؟؟ وهي قد تحسبت لكل شييء يضمن لها البقاء في دون سقف زمني محدد كما ورد ذلك في أتفاقية العار التي وقعها المالكي بوعي تام يحسد عليه .


وأود أن أذكركم بأمر مهم وخطير , فقد عرضت واشنطن على المؤسسات المختصة بالشأن البحثي المتخصص بألتقاط المعلومات عبر منظومة تضم مخبيرين محليين يقدمون معلومات يومية وتقارير عن حالة الشارع العراقي وردود افعاله ازاء تطورات الوضع على الساحة الداخلية وما يستجد فيها من أحداث ومواقف وتصرفات يقوم فيها أشخاص ومؤسسات رسمية أو حزبية وحتى أمنية وبما يحصي لهم أنفاس الناس المنتشرين في العراق واتجاها تهم ضمن الحكومة وخارجها , أولا بأول في رسائل معلوماتية تقدم لقيادة القوات الأميركية الباقية في البلاد ,وأخرى تحليلية ترفع الى وزارة الدفاع وجهاز المخابرات بالتحديد,ويقدر أعلان صدر قبل فترة أن يتجاوزحشد المتعاقدين لأداء هذه المهمة ذات الطابع التجسسي الخمسةالآف عنصر يتم بثهم في أنحاء مختلف من العراق , منهم من هم محليون و أخرون ممن دخلوا بغداد مع أو بعد الغزو, وغادروها بأثر أستئثار عملاء طهران بمواقع أعلامية ومعلمواتية رئيسة عندما أدار لهم بريمر ظهره !!


وأكرر رجائي وأدعوكم بأن لا تتعجلوا ففي الجعبة معلومات جديدة أظنها مفيدة لتفعيل تصوراتكم حول حقيقة الأنسحاب الأميركي .
ومعلوماتنا تحلق في بسطها أمامنا خارجية الحلوة هيلاري كلنتون وهي سناتور سابق وحاكم أسبق لأمبراطورية نيويورك وسيدة أولى سابقة للبيت الأبيض الاميركي فقد أميط اللثام عن معلومة أوردها عدد من المسؤولين الدبلوماسيين ألأميركيين قبل أيام ومن بينهم جميس دوبينز السفير السابق صاحب الخبرة بالعمل في المناطق الساخنة وهي (تازة) ومفادها أن خارجية هذه السيدة الحسناء العجوز أبت الا أن تعزز الوجود الأميركي المتبقي بجيش خاص ومضاف تعداده سبعة آلاف عنصر .
ويصف دوبينز مهمة القوة بأنها ستكون كبيرة ومدعومة لتسد الفجوة الناتجة عن أنسحاب القوات الأميركية في حين كشف مسؤولون أميركيون آخرون أن الدبلوماسيين الأميركيين سيتولون أدارة قاعدتين جديدتين تكلف أنشاؤهما 100 مليون دولار مهمتهما –كما يدعون- العمل على تجنب أي مواجهات محتملة بين الجيش العراقي والبيشمركة الكردية _ وهذا يعني بصريح العبارة حماية تجاوزت القوات الكردية الأنفصالية المحتملة على ما سمي بالأراضي المتجاوز عليها وبهدف سلخ محافظة كركوك _وفق ما يخطط له بدعم من واشنطن الحزبان العميلان ؟؟!


ولكن تضمن سلامة هذه القوات وهي تتنقل داخل الأراضي العراقية تعمل وزارة الخارجية الأميركية على شراء 69 مركبة مدرعة مقاومة للألغام ومحصنة ضد الكمائن يطلق عليها ( أم أو أيه بي ) وزيادة مخزونها من السيارات المصفحة الى1320 وأنشاء أسطول جوي صغير عن طريق شراء ثلاث طائرات مضافة لما لديها وستزيد عدد طائراتها الهليكوبتر الذين سيقوها متعهدون الى 29 طائرة .


وتخطط الوزارة الدبلوماسية للأعتماد على متعاقدين أمنيين يتراوح عددهم بين 6000 الى 7000 في تشكيل قوات الرد السريع لتأمين الحماية للعناصر التي ستنضم لجيش هيلاري خانم .


كل هذا مخطط له ومعلن , وما خفي كان أعظم ,وهم ينسحبون , فكيف سيكون الحال أذا تنحنح الحكام الجدد واستعطفوا أوباما بأن لاينسحب وهو يبيضوا بيضة كهذه ؟؟؟


والأن أسألكم هل سينسحبون , وأعتقد أن سؤالا كهذا اذا وجه لأي عاقل وأجاب بنعم فصدقوني أنه يكون قد غادر عقلة , وألا بماذا ستصفونه , بأستثناء واحد هو أنسحابه تحت مطرقة المقاومة الوطنية الـي أنحنت أمامه الأدارة الأميركية وأضطرت الى سحب العدد الاكبرلقواتها بتأثير الضربات القاتلة التي وجهها المقاومون العراقيون لليانكيين قبل وبعد تجحفلهم في القواعد المترسنة .


فخروجهم وهم يلعقون كأس الهزيمة كما لعقها سابقهم خميني, هو المنتظر وهو القادم الذي تصنع مفرداته يوميا سواعد المقاومين العراقيين الأشداء أبدا.
...وهذه خاتمة الحزورة .
 

 





الاربعاء١٥ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة