حمّل متحدث رسمي باسم الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية ، الميليشيات الطائفية المسلحة مسؤولية الأحداث التي عصفت في العراق يوم أمس الأربعاء وطالت أفراداً ومراكز ودوريات الشرطة على نحو واسع وملفت للنظر والانتباه.

وشدّد المتحدث على أن هذه الصراعات بين أطراف الميليشيات يراد بها إزاحة ميليشيات متحكمة بالأجهزة الأمنية الحكومية لصالح ميليشيات منافسة أخرى، لديها ذات التوجهات الطائفية البغيضة ولكنها متقاطعة في المصالح والأهداف الآنية.

وتساءل المتحدث عن فحوى تصريحات المالكي القائلة بأن العنف سيعود إلى العراق على نحو أسوأ مما حصل في عامي 2005 و2006، وهل كانت هذه نبوءة أم هي تهديدات يتم الشروع بتنفيذها حالياً وعلى هذا النحو المريب.

ونبّه المتحدث إلى أن الأجهزة الأمنية سبق وأن تحدثت بذات التوجهات التي ذهب إليها رئيس حكومة الاحتلال الرابعة، عندما ذكرت هذه الأجهزة أن المنطقة الجنوبية من العراق ستشهد تفجيرات واستهدافات على نحو مريع.. فهل كانت هذه التصريحات تنم عن معلومات تعرفها هذه الأجهزة على نحو يقيني، وهل وصلت الأجهزة إلى هذا المستوى المتقدم من الجهد الأمني، ثم الأهم من كل ما تقدم، ما هي الاجراءات التي اتخذتها هذه الأجهزة للحيلولة دون وقوع التفجيرات، وهل حال ذلك دون وقوع تفجير الكوت الذي أودى بحياة أعداد كبيرة من المواطنين.

وحذر المتحدث في ختام تصريحه من أن تكون مثل هكذا تصريحات (بشارة) لفطور عراقي دامٍ جديد.. مؤكداً أن الجناة المجرمين سينالون جزاءهم العادل عاجلاً أم آجلاً.

المكتب الإعلامي
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
٢٦ آب ٢٠١٠