شبكة ذي قار
عـاجـل










أثارت المقالة الأخيرة الكثير من اللغط والارتياح ونوقشت كثيرا لان ما ورد بها من معلومات كانت مؤثرة جدا لا اسباب كثيرة ومتعددة .. والحقيقة أنا من أثرت الانتباه إلى إن جزء من المقال مقتبس وكان ذلك في احد غرف المحادثة حينما ناقشنا المضمون.. وهنا بداء أعداء العراق بتلقف هذا الموضوع ليبدءا بعد ذلك محاولة للتشويش والتشهير والتسقيط ولااسباب سأذكرها لاحقا ولكن لماذا هذه المقالة كانت مؤثرة ... لقد حاول أعداء العراق وحلفاء إيران والصهيونية وعملاء الاحتلال بذل جهود كبيرة من اجل تغطية هذه الحقيقة فالمجهود الإعلامي لحكومة الملالي مضاف لها التنسيق الكبير بينها وبين الإعلام الأمريكي خداع العالم بان مابين أمريكا والصهيونية من جهة وإيران وأحزابها العميلة من جهة أخرى عداء كبير وصرفت مليارات الدولارات باستعراضات إعلامية كحرب تموز وغيرها من صراعات ومنها الملف النووي الإيراني ومجهودات كبيرة لااعطاء الأمر كأنما هو صراع حقيقي وهذا ما خدع به العالمين الإسلامي والعربي الذي بقى مغيبا تحت ضغط الإعلام المعادي والحقيقية كان للطابور الخامس الإيراني بالعراق دور كبير ومهم وهنا حينما اذكر الطابور الخامس هم ليسوا فقط المليشيات العميلة التي تعكزت عليها أمريكا وكانت رأس الحربة التي طعن بها العراق من الخلف بل حتى المواقع والسايتات التي تتقدم نفسها على أنها سايتات تدعم المقاومة لكنها بالحقيقة مهمتها الرئيسية هي شق الصف واختراق المقاومة وإعلامها فالأسلوب الفارسي الصهيوني واضح من خلال المقالات والأخبار المنتقاة بدقة والمطلوب منها إثارة النزاعات والتنازع على من يقود المقاومة وماهيتها ومن يقف ورائها ومحاولة زرع الشك والانتقائية في الأعمال والأعلام عن العمليات لاج لان تأخذ هذه الأخبار مداها في التأثير المعنوي والنفسي في صفوف فصائل المقاومة لأجل إعطاء صورة غير حقيقية على إن المقاومة هي فقط لهذا الفيصل ولهذا الاتجاه الفكري وانه من يجب أن يأخذ الدور الطليعي وهذه العملية تساعد في خداع وملامسة الطموحات الشخصية لقادة هذه الفصائل مما يسهل عملية اختراقها وتفتيتها بعد ذلك لكن نسوا أن المقاومة العراقية هي متميزة ورائعة وتملك الكم الهائل من الخبرات التي أورثتها إياها سنوات القتال الطويلة والمضنية التي خاضتها في مقاومة المحتل الغاشم فخاب فألهم وسقطوا في شر إعمالهم ...

 

الحقيقة الثانية أن المضمون الذي احتوته المقالة كان مؤثرا جدا إلى الدرجة التي أفقدتهم توازنهم الفكري فاخذوا يبحثون عن ما يسقطوا به أبو خليل ففضح المشروع ألصفوي الصهيوني الأمريكي بالعراق واظاهرة عاريا من ورقة التوت التي يتستر خلفها والتي يحاول هؤلاء العملاء تثبيتها لكي لاتسقط أصبح لايحتمل بالنسبة لهم فالمقالات التي تقرءا ن الآلاف العراقيين المثقفين وغيرهم والتي تنشر في وسائل الإعلام أدت إلى تعريتهم تماما أمام الشعب العراقي وفضحت مشروعهم الخائب بالعراق فحينما استشهدت بمقدمه الدراسة التي قام بها الدكتور سليم كان القصد هو الفضح لهذه العلاقة بطريقة الدكتور سليم العلمية والتاريخية وهنا سقطوا في الفخ حينما ذكرت لهم إن الاقتباس من دراسة للدكتور سليم وان الاقتباس كان ضرورة لثرائه ودقته بالمعلومة التاريخة وقد اوردته نصا بدون تلاعب وضنوا أنهم وجدوا مايسقطوا به الكاتب فقاموا بنشر ما أردت نشره بالضبط أن هذا الاقتباس هو لدراسة للدكتور سليم طه التكريتي واوكد التكريتي وإنها نشرت في مجلة أفاق عربية في سنة 1981 وهنا ماذا يعني ذلك .

 

يعني أولا بان التكارته الذين استخدموا من ضمن ما استخدموا في شيطنه النظام ومحاولة تسقيط الشهيد صدام انه من منطقة كلها رعاة غنم وهذا ليس بعيب فالرسول كان راعي غنم اتضح إن فيهم مفكرين وأساتذة بمستوى الدكتور سليم طه التكريتي

 

ثانيا إن الدراسة نشرت في مجلة البعث الثقافية الأولى أفاق عربية بمعنى إن العراق لم يدافع عن نفسه ضد إيران حليفة اسرائيل وامريكا ويكفيني في هذا الصدد ان اذكر ان الصراع الي حصل على خلافه الخميني بين منتظري وخامنأي ورفسنجاني هو من فضح هذه العلاقة السرية فد سرب مكتب منتظري معلومات سرية عن تواجد ضباط مخابرات امريكان في فنادق ايرانية بضيافه رفسنجاني الذي حاول ان يلتف على الموضوع بمؤتمر صحفي نفى به ذلك لكن كانت المعلومة قد تلقفتها كل وسائل الاعلام مما ادت الى استجواب هؤلاء الضباط في الكونكرس كما فضح مكتب منتظري اللاقة مع اسرائيل وصفقات السلاح التي سربت الى مخابرات الروسية عن طريق نسيب منظري الذي اعدم اخوه النظام الايراني في وقتها وقامت المخابرات الروسية باسقاط الطائرة التي فضحت الدور الاسرائيلي في دعم ايران بقوة وادى ذلك الى عزل منتظري من الخميني واعطاء وراثة الولي الفقيه الى خامنأي  اذن فللعراق علم مسبق بماهية العلاقة بين إيران وإسرائيل وأمريكا وانه يمتلك الآلاف من الدراسات والمؤلفات التي تشرح نوع هذه العلاقة وماهيتها ومدى قوتها وتأثيرها في إدارة الصراع مع إيران لذلك نجح العراق في صد الهجمة الصفوية الطائفية التي كانت تريد للعراق تدميرا كاملا وقد اضطرت أمريكا إلى التدخل بنفسها لأجل إكمال ما فشل به الخميني وغيرهم من عملائها في محاولة إخراج العراق من دورة الإقليمي والعربي  مثلما حدث بعد الاحتلال عن طريق عملائها

 

لم استغرب هذه الحملة فقد حاولوا بكل جهدهم التهجم على الرفيق أبو احمد والرفيق الدكتور المختار ودكتور سعد والدكتور ألمرشدي وغيره من رموز البعث ولم يلوا جهدا في محاولة التشهير والتسقيط لكنهم كانوا كالكلاب التي تنبح على مسيرة عظيمة وعلى أروع ملحمة في التاريخ العراقي تقوم بها المقاومة العراقية ويقودها البعث العظيم

 

لماذا في هذا الوقت بالذات إن السعار الذي يعاني منه هؤلاء سببه شيء واحد فقد راهن هؤلاء التافهين على هزيمة البعث والمقاومة العراقية ولكن بعد إن ذاقت أمريكا الامريين من المقاومة العراقية ولم يستطع عملاء إيران أن يدمروا البعث العظيم على الرغم من مئات الآلاف من الشهداء والملايين من المهجريين وقانون الاجتثاث البغيض بقى صوت البعث عاليا مدويا في الأفاق وبداء سنين المقاومة البطلة تأتي أوكلها وتحصد نتائجها بان انهار الجيش الأمريكي إلى الدرجة التي ينسحب بها في جنح الظلام وقبل الموعد المقرر متسترا بعملائه وبعد أن أصبحت عمليتهم السياسية في مهب الريح تم استنفار طابور طويل من العملاء المتخفيين تحت شعار الوطنية والمواقع الوطنية للتشهير ومحاولة التغطية على الانهيار الكبير للمشروع الأمريكي الإيراني الصهيوني بالعراق وقد ذكرت التقارير عن تخصيص ملايين الدولارات للدور الإعلامي لتصرف على محطات تلفزيون وصحف ومجلات وتعطى لكتاب ولمواقع انترنيتية لأجل تلميع صورة المشروع الأمريكي ألصفوي الإسرائيلي  واظهارة بمظهر المنتصر أو الموجود على الأقل داخل الساحة وتشير التقارير إن هناك مئات الآلاف من الدولارات صرفت على بعض المواقع التي تدعي المقاومة سابقا لشن حملة شيطنه ضد البعث والمقاومة العراقية التي تدار مباشرة من فيلق القدس أو من السي اي اي وهذا مانبه إليه البعث وفعلا بداءة عملية التساقط للمواقع التي فضحت نفسها باتخاذ الدور المشبوه بالدفاع عن مشروع إسرائيل وإيران وأمريكا بالمنطقة

 

مالذي يخيفهم في أبو خليل انأ أتصور إن للاسم المستعار تأثير نفسي كبير فهذا الاسم يذكرهم دائما بالجندي العراقي الباسل الذي استحق هذا اللقب والذي جرع إسرائيل المر وحمى دمشق من السقوط وهو نفسه الذي افشل مشروعهم بالتوسع على حساب العراق وأذاق الخميني السم الزعاف وهو نفسه الذي وقف ببسالة أمام جيش أمريكا وعملائها وهو نفسه الذي نزل تحت الأرض ليجعل من الثور الأمريكي الهائج بالعراق هدفا لسهامه التي تقتلهم من حيث لا يعلمون لذلك ارتبط هذا الاسم ارتباطا شرطيا بالرعب الذي يحسه الجندي الأمريكي حينما يخرج بدورية داخل العراق المحتل لأنه لايعرف في أي شارع وفي أي زاوية سيكون ملك الموت ينتظرهم وبالنتيجة هو رعب لعملائهم ايضا .

 

ثانيا هو نفسه الذي احتل بلده فحمل سيفا وقلما فان كان موضعا للطعن طعن وان كان موضعا للكتابة نزف حبرا ودما نحن حينما نذرنا نفسنا للدفاع عن العراق والعراقيين وعن أرضنا وشرفنا بإيصال المعلومة باستخدام الانترنيت لم يكن هذا أشرا ولا بطرا منا بل هو جزء من الصراع من اجل الأرض والعرض فمن حق شعبنا علينا أن نكشف لهم حقائق أولائك السفاحين والقتلة المجرمين الذين جاءوا مع المشروع الأمريكي الإيراني ألصفوي ومن حقنا أن نستخدم كل ما يتوفر تحت أيدينا من دراسات وأبحاث في هذا المجال فنحن لانبحث عن مجد شخصي ولا عن مكافئة نرتجيها بل نبحث عن إيصال المعلومة إلى اكبر قدر من العراقيين الشرفاء لتكن لهم سلاح ودرع يقون بها أفكارهم من الانخراط في مثل هذه المشاريع الهدامة التي تستهدف شعبنا وامتنا العربية العظيمة

 

فاكتبوا ماشئتم فلن يثنينا عن عزما نباح من ينبح من طراطير المحلة ولا تسقيط من يسقط فما دام فينا عرق ينبض ومادام فينا نفس سنبقى نفضح هؤلاء العملاء من خلف صبات الكونكريت إلى أن نرى عراقنا قد صار في أيدي أمينة عليه ترتجي خيره وخير أجياله . فلست أول من نبحت عليه الكلاب ولن أكون أخرهم فنحن نعلم إنكم لن تتوقفوا عن ماتفعلون مادام الدولار الأمريكي ومادام التومان الإيراني يصل إلى جيوبكم

 

و أود أن أطمئنهم بأننا في العراق لن نؤل جهدا في مقاومة الاحتلال عسكريا ومقاومته الاحتلال الثقافي والفكري للشعب العراقي عن طريق عملاء أمريكا وإيران وإسرائيل   وطابورها الخامس في العراق ولبنان والسعودية والبحرين والكويت وان مشروع تقاسم المنطقة بين إسرائيل وإيران لن ينجح مادام هناك أناس وطنيين وقوميين شرفاء وسنعيد نشر كل الدراسات والأبحاث التي كتبت عن حقيقة هذا الدور ليطلع عليها العالم من جديد ونعيد تنشيط الذاكرة العراقية حول جرائمهم بالمنطقة .

 

وتحية للدكتور سليم طه التكريتي اول من نبه الى التحالف الايراني الصهيوني الامريكي بالتامر على العراق والبعث

 

 





الاحد٠٣ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو خليل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة