شبكة ذي قار
عـاجـل










هل هناك فى الشرائع والقوانين والانظمه بند او فقره تنص على سرقة المال العام او التصرف بخزينة الدولهوايداعها فى حسابات خاصة دون رادع من ضمير او رقيب او مسؤوليه خلقيه ؟ ؟


هذا ما يحدث فى العراق الجديد بلد (ديرة بطيخ ) وكل من أيده اله ...الكعكه الكبيره والقطعه الدسمه لمن يمدّ يده اطول ولعابه اكثر سيلانا ضعاف النفوس وحرامية البيت بعد ان قدموا من الفقر والجوع والمنفى مفلسين خاوين اليدين اصبحوا بليلة وضحاها اصحاب الملايين ...


هذا النفر الضال جاء متعطشا جائعا ليستحوذ على اكبر قدر ممكن من الغنيمه ليثرى نفسه وعائلته ورهطه وعصابته وحزبه باموال السحت الحرام ....


التقارير الدوليه نشرت مؤخرا خبرا عن حجم الفساد فى العراق بانه يشكل مانسبته 10% من مجموع خزينة الدوله فمثلا خزينة عام 2008 بلغت 80 مليار دولار نظرا لارتفاع اسعار النفط آنذاك وما يجنيه ابطال ( الحواسم ) والوحوش الجائعه ومن كانت جيوبه خاويه وممزقه يصول ويجول فى بلدان ودول المنفى يبحث عن كسرة خبز او فتاتها ومن كان فيهم محظوظا حظى بمساعدة البلدان المضيفه والجمعيات الانسانيه كلاجئين او سياسيين منفيين او ما يسمون انفسهم ب ( المعارضه )لكن كله دجل وكذب وضحك على الناس معارضة من ؟وماذا حققوا طوال سني ّ معارضتهم اكثر من كونهم منبوذين متآمرين غالبيتهم ارتكب جرائم بحق العراقيين وهرب خوفا من عقاب القانون والسلطه .. صفحاتهم ملطخه بالعار واللصوصيه والفساد والجريمه.اضف الى ذالك حفنة اخرى من خونة الحزب ( حزب البعث العربى الاشتراكى ) الذين تنكروا له تمردوا عليه وانقلبوا على مبادئه بعد ان علمهم ورباهم واوصلهم حتى كذبوا على قيادته وخانوا الامانه فسمّوا انفسهم بالمنشقين او المعارضه لكن لايصح الا الصحيح وهى الحقيقه بان الحزب رفضهم وطردهم من صفوفه بعد ان خانوا مبادئه و طعنوه من الخلف وغدروا به .


نعود الى موضوعنا فى المقاله وهو سرقات المال العام نقول لهؤلاء رفقا بخزينة الدوله !!


رفقا بأموال الفقراء والمرضى والمعوقين وجائعى الشعب ...انصفوا بسرقاتكم ولاتغرفوا بدون عيار او كيل بعد ان ملأتم حساباتكم باموال الدوله واشتريتم فيلات وعقارات فى اوربا وامريكا ودول عربيه اخرى ...انه سحت حرام ولن تهنأوا به لان المثل العراقى يقول ((مال اللبن للبن ...ومال المى للمى )) الفلس الحرام ياخذ معه الفلس الحلال ولو انكم لاتحللون ولاتحرمون اذا كنتم تسرقون 10% من اموال الخزينه ايها اللصوص ومعنى هذا فى الحسابات الرياضيه انكم تسرقون ماقيمته 8 مليارات دولار سنويا من اموال الشعب اى جرم هذا واية جناية ترتكبونها بحق ملايين العراقيين وهم يتضورون جوعا وعطشا وامنا وخدمات اخرى اصبحت فى حكم الخيال من حياة العراقيين ....


عزيزى القاريء:
مقالتى هذه ذكّرتنى بحادثه اجتماعيه بسيطه وواقعيه جرت ايام الثمانينات وابان حربنا مع المجوس حيث كان العراقيون يقاتلون الايرانيين دفاعا عن شرفهم وارضهم ...وكانت الساحه فى بغداد والمدن العراقيه تفتقر الى الكوادر من الشباب بسبب انشغالهم فى الحرب التى فرضها العدو الايرانى على بلدنا ...حيث ساهمت الماجدات لتحل الفراغ فى معظم الاعمال التجاريه وحتى الوظائف الحكوميه ...ولاننسى دور المرأة العراقيه فى سد الفراغ وفى معظم مرافق الدوله الا بعض الاعمال التجاريه والتى لاتصلح لعمل المرأة كالاسواق وسياقة سيارات الاجرة وعمال المقاهى والمطاعم والبناء والنقل وغيرها ... فكان العراق مفتوح بمصراعيه يستضيف العماله العربيه والاجنبيه حتى امتلأ بالوافدين من مختلف اصقاع العالم دون تفريق يفتح ذراعيه للوافدين العرب والاجانب حيث كانت فرص العمل كثيرة ومتيسره لمن يبحث عنها ...والعامل الاجنبى مسموح له بتحويل العملات العراقيه الى اجنبيه رغم ظروف البلد آنذاك وحاجته الماسه الى عملات صعبه ... وغالبية الوافدين كانوا من رعايا الدول العربيه وخاصة دولة مصر الشقيقه .


عزيزى القارىء الامثال تضرب ولاتقاس وهنا لا اريد الانتقاص من اخواننا المصريين مطلقا حيث كان لهم دور كبير فى ادارة وتحريك عجلة الاقتصاد فى تلكم السنين ... لكن كانت هناك حالات شاذه لقسم من الوافدين حيث تدفعهم نزواتهم الى الربح السريع او الاثراء واستغلال تلك الظروف وهنا لا اتكلم عن العموميات .

 

قصتى هذه حدثت مع احد العمال المصريين حيث كان يعمل فى صيدلية احد العراقيين بعد ان اختاره كبديل له يعمل فى صيدليته بعد ان وثق به وأأتمنه على ماله فى حكم عمله و بعد غيابه فى جبهات القتال آنذاك ... فكلما كان يعود بأجازه من الجبهه يحاسب العامل المصرى ويجرد دخله الشهرى يجده يتناقص ويتضائل والمسكين يسكت ويبلع على مضض فلا حيلة له او بديل . وهو مرغم على مواصلته المهمه و الاستمرار فى العمل ( العامل الذى ادّعى بانه يحمل دبلوم صيدله ).


الصيدلى المسكين و المقاتل عاد مرة فى اجازة وذهب الى صيدليته يزورها كالعاده فاذا بالمسكين وجدها نصف خاويه ومعظم الادوية الثمينه قد فقدت ... فنظر الى العامل المصري حامل دبلوم صيدله وهو يهز رأسه ويضرب كفا بكف.بعد ان طفح الكيل وانساب من كل الجوانب ولم يعد يتحمله ... ليقول له :


(( يابه ترى آنى مو غشيم واعرف كل شىء دا يحصل بصيدليتى ... هسه افتهمنا انت دا تبوك ... بس بوك بأنصاف ... يمعود خاطر الله ... بوك نص وانطينى نص ... هسه مو كافى 50% ألك و50% الى ّ هسه ماتحلل و ما تحرم مو آنى هم صاحب عائله تريد تكعدنى عالتخته مو طوختها ماعاد تنحمل بعد ))


هذه القصة تنطبق على حكومتناالفاسده (( مو السمكه جافت من رأسها الى أساسها )) الجماعه مايكتفون بنصف الخزينه يريدون الكل ... وللعراقين :


رحمة الله وعونه حتى تحين ساعة الفرج ...


ياوطنى الجريح :
بشرع من قصّوا اجنحتك بعد ان كنت تحلّق فى سماءعاليه ليستلّوا سيف الغدر ويبتروها ؟

 

 





الاثنين٠٤ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٣ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ججو متى موميكا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة